الجمعة 10 مايو 2024

حماس تأخذ زمام المبادرة وتحدد مسار الحرب النفسية

ⓒ Hms-Mda

أجمع الإعلام الصهيوني، على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أصبحت هي القائد الفعلي للحرب الدائرة مع الكيان المحتل، خصوصا ما تعلق بالحرب الإعلامية والجانب النفسي، أين أبدت سيطرتها الكلية.

وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في هذا السياق، الثلاثاء، أنه أصبح واضحا، أن حركة حماس هي التي تحدد مسار الحرب النفسية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ تأخذ الحركة زمام المبادرة في هذا المضمار، في حين تتخلف “إسرائيل” عن الركب.

وشددت الصحيفة على أن الحرب النفسية تحولت لساحة قتال إضافية بين الطرفين في ظل ميل ميزان القوة العسكرية بوضوح لصالح الكيان المحتل، مردفة “ليس أمام حماس خيار سوى الاستثمار بشكل أكبر في الحرب النفسية التي يخيم عليها ملف إطلاق سراح الرهائن ولم شمل الأسر”.

ونقلت “جيروزاليم بوست” تصريحات المحلل غال يافيتز بقسم علوم المعلومات بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، أكد فيه أن حماس تتفهم نقاط ضعف “إسرائيل” وتستخدمها بطريقة ساخرة ومتلاعبة.

وأوضح المتحدث أن كلا الجانبين يستخدمان الساحة الإلكترونية بطريقة دقيقة للغاية للتواصل مع بعضهما بعضا، ومع بقية العالم، مشيرا إلى وجود استخدام متعمد لأي منصة رقمية ممكنة، بما في ذلك كاميرات المقاتلين والجنود، من أجل إثارة الذعر ونشر الخوف.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه طوال فترة الحرب، حاولت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الاستفادة من الجدل العام الدائر في “إسرائيل” بين من يؤيدون شن هجوم عسكري واسع النطاق ومن يريدون تأمين إطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم نحو 240 رهينة قبل قصف غزة.

كما اعتبر أغلب المحللين في القنوات التلفزيونية للكيان، أن شروط وطريقة تسليم المحتجزين خلال فترة الهدنة المؤقتة بين حركة حماس و”إسرائيل”، “علامة على انتصار المقاومة” ودليلا على أنها لا تزال قوية وتدير الأمور وفق خططها.

وشدد أحد المحللين في القناة الـ12 الإسرائيلية عميت سيغل على أن رواية حديث يحيى السنوار إلى المحتجزين التي أكدتها جهات التحقيق الإسرائيلية تعد مثيرة للدهشة، فيما اعتبر زميله بالقناة 13 تسيفي يحزقئيلي أن حماس تراهن على عامل الوقت وعلى صبر “إسرائيل” لأنها تعرف جيدا مطالب عائلات الأسرى.

وأكد يحزقئيلي على أن حماس “لا تزال موجودة في الضفة الغربية، والناس هناك يحتفلون ويرفعون أعلامها، وفي غزة حصل السكان على تسهيلات فلم يتظاهروا ضدها، وبالتالي فهي صامدة”.

أما الجنرال احتياط عاموس يدلين – الرئيس السابق لشعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي – فقال إن حماس تسيطر على جنوب قطاع غزة سيطرة ميدانية منظمة، وأنها استطاعت إحضار الأسرى وفق اللوائح المتفق عليها في الوقت والمكان المحددين، مردفا “إسرائيل لم تصل حتى إلى نصف الطريق من أجل تحقيق الهدفين المعلنين للحرب”.

هذا وشكلت أغلب عمليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا في قبضة المقاومة، ما يشبه “استعراضا للقوة” من جانب حماس التي أكدت أنها ما تزال قوية ومتواجدة في الميدان وقادرة على فعل عدة أمور، كما أن الدعم الشعبي الذي لقيته العملية سواء من فلسطينيي القطاع رغم جراحهم أو فلسطينيي الضفة رفع أسهم الحركة لأعلى مستوياتها.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top