الخميس 02 مايو 2024

الموت شرق غرب!!!…

الموت شرق غرب

لقد أصبح مقطع مدينة الأربعطاش على مستوى الطريق السيار شرق غرب يعرف بمنحدر الموت

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

اعتادت الصحافة الوطنية أن تطلق على حوادث المرور عبارة “إرهاب الطرقات” خاصة عندما تكون كارثية من حيث عدد القتلى ويكون الضحايا من المسافرين والمسافرات من ركاب الحافلات وحتى سيارات الأجرة للمسافات البعيدة ما بين الولايات، وبالفعل فإن عدد ضحايا حوادث الطرقات قد أصبح في اليوم الواحد يفوق عدد ضحايا الإرهاب، ويكفي أن عددهم في السنة الواحدة يفوق أربعة ألاف قتيل!.

لقد أصبح مقطع مدينة الأربعطاش على مستوى الطريق السيار شرق غرب يعرف بمنحدر الموت، وبالفعل فإن مصالح الحماية المدنية قد أصبحت من يوم إلى آخر تقدم حصيلة كارثية ولم يكد يخلو يوم من الأيام من غير أن تسجل ضحية، وبالعودة إلى حصيلة حوادث المرور أو إرهاب الطرقات خلال العام، فهي في اليوم تسجل ما لا يقل عن عشرة ضحايا وهو ما لم يحدث حتى في زمن العشرية الدموية الحمراء من خلال الحواجز المزيفة التي ما انفكت تقيمها الجماعات الإرهابية في مختلف الطرقات.

وللأسف فإن هذه الحصيلة اليومية لضحايا حوادث المرور أو إرهاب الطرقات جعل أحد المواطنين يقترح على السلطات بناء مستشفى في عين المكان أو فتح مقبرة على جانبي الطريق السيار شرق غرب حتى تسهل عملية علاج الجرحى أو دفن الموتى، ولعل إقامة مقبرة على جانبي الطريق السريع قد تنبه السائقين المتهورين إلى الإرهاب المروري!!..

من المفترض أن يقلل الطريق السيار، وخاصة شرق غرب، من حوادث المرور، فلقد كنا في السابق نحمل الطرقات المسؤولية والتي هي منها بريئة، بل إن المسؤولية لا تتحملها حتى حظيرة السيارات ذلك أن السيارات وحتى الحافلات كلها جديدة، وعلى العكس من ذلك فإن كل هذا زاد من ارتفاع عدد ضحايا الإرهاب المروري، ولذلك فقد أصبح الطريق السيار شرق غرب يحمل بكل جدارة اسم طريق الموت شرق غرب!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top