الجمعة 10 مايو 2024

الأسلحة النووية لا تزال تمثل أخطر تهديد للبشرية

الأسلحة النووية

الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع يؤكد من نيويورك أن نزع السلاح النووي "حتمية أخلاقية"

ⓒ ح.م
  • بن جامع: نشعر بالقلق إزاء عدم إحراز أي تقدم في الوفاء بالتزامات نزع السلاح النووي

أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الإثنين، بنيويورك، أن نزع السلاح النووي “ليس مجرد التزام قانوني بل حتمية أخلاقية”، داعيا بشكل خاص الدول التي تمتلك الأسلحة النووية إلى “الالتزام بشكل بناء” في الحفاظ على سلامة نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال بن جامع، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن حول نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية، “بينما نجتمع اليوم، نشعر بقلق عميق إزاء تضاعف التوترات الدولية والتهديد الوشيك الذي يلوح في الافق باندلاع حرب نووية. إن نزع السلاح النووي ليس مجرد التزام قانوني، ولكنه ضرورة أخلاقية لأنها لا تزال تمثل أخطر تهديد للبشرية وبقائها”.

وأضاف المتحدث “أن العواقب الإنسانية الكارثية لهذه الأسلحة هي تذكير بآثارها المدمرة. ونشعر بالقلق إزاء عدم إحراز أي تقدم في الوفاء بالتزامات نزع السلاح النووي على الرغم من الجهود التي تبذلها معظم الدول الأعضاء”.

وفي هذا السياق، أكد السفير بن جامع أن الجزائر، باعتبارها مدافعا دائما عن معاهدة حظر الانتشار النووي، “تدعو الدول الحائزة للأسلحة النووية الى احترام التزاماتها بموجب المادة السادسة واتخاذ تدابير ملموسة لنزع السلاح النووي”.

وتابع قائلا إن الجزائر “تدعو أيضا الأطراف غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي إلى الانضمام دون تأخير ودون شروط إلى المعاهدة كأطراف غير حائزة لهذه الأسلحة”.

من جهة أخرى، أكد بن جامع كذلك أن عدم القدرة على التوصل إلى توافق في الآراء في المؤتمرين السابقين لمعاهدة حظر الانتشار النووي “يشكل مصدر قلق كبير”.

وفي هذا الصدد، أوضح سفير الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة قائلا “ونحن نناشد جميع الدول الأطراف وخاصة الدول الحائزة للأسلحة النووية، أن تشارك بشكل بناء في الحفاظ على سلامة نظام معاهدة عدم الانتشار”.

من جهة أخرى، ترحب الجزائر بدخول معاهدة حظر السلاح النووي حيز التنفيذ واعتماد “إعلان فيينا” و”خطة عمل فيينا”، حسبما أعلنه بن جامع، مشددا على “الأهمية الحاسمة لدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ”.

كما أكد السفير الجزائري يقول إن “المناطق الخالية من هذه الأسلحة هي عناصر أساسية نحو عالم خال من الأسلحة النووية” مضيفا أن الجزائر “باعتبارها من أوائل الدول الإفريقية التي صادقت على معاهدة بليندابا، تظل ملتزمة بشدة بتنفيذها”. وقال بن جامع “إننا نؤكد أيضا على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ونشيد بنجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المخصص لهذا الهدف”.

وشدد السفير أن الإدانة التي أعرب عنها الأعضاء المشاركون في هذا المؤتمر، والتي تندد بالتهديدات النووية للكيان الصهيوني، “وخاصة التهديد باستخدام الأسلحة النووية على غزة، يجب أن تتجسد في أفعال ملموسة”.

وخلص بن جامع إلى القول بأن الجزائر “تدعو إلى اتخاد اداة ملزمة قانونا بشأن الضمانات الأمنية السلبية لجميع الدول غير الحائزة للأسلحة النووية وإلى التفاوض بشأن معاهدة تحظر إنتاج المواد الانشطارية، بما في ذلك المخزونات”.

@ المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top