صدمت وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية والبارالمبية الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، كل الرياضيات الفرنسيات المسلمات والمقبلات على المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، عقب تدخل قامت به للقناة الفرنسية الثالثة، الإثنين.

وجاء في تصريح كاستيرا: “ممثلات الاتحادات الرياضية والفرق الفرنسية في جميع الرياضات، سيمنعن من ارتداء الحجاب خلال الأولمبياد“.

وأوضحت ذات المتحدثة أنها تعمل على تطبيق قرارات مجلس الدولة الفرنسي، الذي رفض مؤخرًا تعليق حظر لبس العباءة الإسلامية للطالبات في كافة مدارس البلاد.

ويحظر القانون الفرنسي إظهار أي شكل من أشكال التدين في مؤسسات الدولة بموجب لوائح صدرت في عام 2004.

ورسخت فرنسا العلمانية كمبدأ من مبادئ الجمهورية، وهو ما تظهره المادة الثانية في دستور الدولة حيث حددتها بوصفها “جمهورية غير قابلة للتجزئة وعلمانية وديمقراطية واجتماعية”.

وصدّ مجلس الدولة الفرنسي هذه السنة، كل محاولات بعض الناشطات في المجال الرياضي للعدول عن قراره بمنع ارتداء الحجاب خلال المنافسات الرسمية، على غرار ما قام به تنظيم “المحجبات”.

وقدم هذا الأخير طعنًا لدى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ضد اللوائح التي تحرم النساء المحجبات من ممارسة اللعبة على أعلى مستوى، في شهر جوان الماضي.

على النقيض من ذلك، لا تعارض عديد اللجان الأولمبية في دول أوروبية أو من خارج القارة العجوز مشاركة المرأة المحجبة في المسابقات الرياضية.

وعلقت كاستيرا حول هذه النقطة بالقول: “اللجنة الأولمبية الدولية تركز في قوانينها على منع الحجاب ليس بناءً على الوازع الديني للرياضي بل على توجهه الثقافي”.

لتضيف: “تختلف لوائح الاتحادات باختلاف الدول، ما سيفرض بعض التغييرات وفق ما يتناسب وطبيعة الرياضة الممارسة”.