فجّر إيدير جودر، قنبلة عندما كشف عن تلقي رئيس حركة “الماك” الانفصالي المغني فرحات مهني دعما ماليا ضخما من السلطات المغربية، حيث تداولت مواقع إلكترونية عديدة، تصريحات للمدعو إيدير جودر القيادي السابق لما يعرف بـ”الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل” الشهيرة بـ”الماك”، يؤكد فيها أن مهني يتلقى كل شهر وإلى غاية اليوم، ربع مليون أورو من نظام الملك المغربي محمد السادس، مقابل الاستمرار في إثارة النعرات الجهوية في بعض الولايات كولاية غرداية، والمطالبة بانفصال منطقة القبائل وذلك منذ عام 2010.

وقال من يدعي أنه وزير مالية حكومة مهني سابقا، جودر إن من يطلقون على أنفسهم لقب ”وزراء” مهني يتلقون مرتبات شهرية تتراوح بين 2500 و4500 أورو، أي ما يعادل حوالي 30 و50 مليون سنتيم، وقبل أيام، كشف ضابط سام في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، عن وجود علاقة قوية بين ناشطين من حركة  “الماك” الداعية إلى انفصال منطقة القبائل عن الجزائر والكيان الصهيوني، موضحا بأن الصهاينة يستغلون جماعة فرحات مهني لإثارة الفوضى في الجزائر وضرب استقرارها، إلى جانب ممارسة ضغوطات عليها، وكانت تعليماتهم تنقل حرفيا إلى الانفصالي فرحات مهني الذي يعرف بولائه لليهود ودفاعه عنهم،حيث سبق وأن وعد بفتح سفارة لهم في الجزائر في حالة ما إذا تحقق مشروعه الوهمي.

وضم كتاب صادر في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان “إسرائيل في رحلة بحث عن حلفاء لها في الشرق الأوسط”، أصدره “يسري ألفر” ضابط سام سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، حقائق خطيرة وأسرارا خفية عن مساعي الصهاينة لربط علاقات لها مع شخصيات من الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا، لاستغلالها في الحصول على معلومات سرية حول حكومات تلك الدول وإحداث الفوضى فيها، وعلى رأسها فرحات مهني، الذي لطالما دافع عن الكيان الصهيوني ومصالحه.