تم عقد منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال صديقة البيئة من قبل Informa Tech بالشراكة مع Huawei (هواوي) بنجاح. وتمحور موضوع هذا المنتدى على الإنترنت حول “القيادة المرتبطة برقمنة الطاقة من أجل عالم ذكي ومستدام” حيث تبادل الخبراء من جميع أنحاء العالم تجاربهم واطلعوا على كيفية استخدام الابتكارات التكنولوجية للمساعدة في توفير الطاقة وتقليل الانبعاثات في مختلف الصناعات وتحقيق التعايش بين العلم والتكنولوجيا مع الطبيعة.

اوضح بيان تلقت الاخبارية نسخة منه انه مع التطور السريع للتكنولوجيات الناشئة مثل الجيل الخامس، والكلاود، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، انطلق التحول الرقمي ليفتتح عصرا رقميا تُستشعر فيه الأشياء وتتصل وتتسم بالذكاء، ليصبح “الذكاء الشامل وواسع الانتشار” واقعا. غير أنه، وبسبب نقص الطاقة، لا تزال أجزاء كثيرة من العالم غير قادرة على الوصول إلى خدمات البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. فعلى سبيل المثال، يبلغ عدد سكان إفريقيا 1.2 مليار نسمة، لكن 50٪ من ذلك الرقم لا تحصل على الكهرباء.

ويمكن أن تكون هذه الفجوة الكبيرة في مجال الطاقة مرتبطةً بالعديد من التحديات، مثل تنامي الاستهلاك وفترة البناء الطويلة وتكاليف التشغيل المرتفعة التي تواجهها البنية التحتية الحالية للطاقة.

واضاف البيان انه سيساعد تحول صناعة الطاقة والارتقاء بها في تقسيم الطاقة الخضراء والموثوق بها، وتمكين المناطق النائية من العالم من الاستمتاع بمزيد من الحضارة التكنولوجية.

“إن الطاقة، كأساس للعالم الرقمي، أصبحت جزءًا أساسيًا وعنصرًا مهمًا للقدرة التنافسية في الاقتصاد الرقمي.” كما أشار السيد فانغ ليانغتشو، مدير التسويق لشركة هواوي مجموعة منتجات الطاقة الرقمية، إلى أن ” الصناعة بأكملها بحاجة إلى إيلاء أهمية أكبر لمجال الطاقة. حيث تقوم شركة هواوي بإدماج تقنيات الطاقة التقليدية والتقنيات الرقمية لتحقيق رقمنة الطاقة. وبهذا الشكل، يمكننا تدبير الموضوع باستخدام “Bit to management Watt”، وتوفير حلول للاستفادة من طاقة رقمية بسيطة، صديقة للبيئة، ذكية وموثوق بها لرفع التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة التقليدية.”

تهتم GSMA باستخدام الطاقة النظيفة بشكل كبير. وقد أكد السيد دوليب تيلكراتن، كبير مديري المشاركة في السوق لدى GSMA، أنه ” يوجد في أفريقيا، ما يقرب 32 ٪ من كل الأبراج إما في مناطق خارج الشبكة أو ذات شبكة غير جيدة حيث لا تزال هذه الأبراج مدعومة بمصادر غير متجددة. ويمكننا العمل على الحد من هذا المشكل من خلال اعتماد مقاربة قائمة على الصناعة والنظام الإيكولوجي.

كما أن باولو جيما، رئيس قطاع تقييس الاتصالات SG5 WP2، للبيئة وكفاءة الطاقة والاقتصاد الدائري ونائب رئيس وحدة تزويد الطاقة لمجموعة عمل ETSI EE2، لديه فهم عميق لهذه الصناعة. ولا يمكن فصل تطوير الصناعة والابتكار التكنولوجي عن المعايير المعتمدة. حيث يمكن أن يؤدي المستوى الجيد إلى التطور السريع للصناعة بأكملها. ويعتمد إنشاء معايير الطاقة على أحدث التقنيات والتوجهات ذات الصلة بتطوير الصناعة. واستنادًا إلى هذه المعايير، نستطيع تشكيل حلول طاقة صديقة للبيئة تكون فعالة من حيث التكلفة، ناجعة وسهلة التطوير، ونعزز الشبكات الخضراء والتنمية المستدامة “.

وفي حديثه عن كيفية تقديم شبكات فعالة مع الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة، أشار قاسم ديالو، مدير قطب الدراسات والتخطيط لدى أورانج مالي، ومدير قسم الدراسات والتخطيط، إلى أن ” مجموعة أورانج تركّز على توفير الطاقة وخفض الانبعاثات في بناء الشبكة. واستجابة لاستراتيجية المجموعة، تعد أورانج مالي أول من نفذ حلول ابتكار رقمية ذكية، صديقة للبيئة بغرض تقليل استهلاك الوقود وتكاليف الصيانة، والاستفادة الكاملة من الطاقة الخضراء لتقليل انبعاثات الكربون. حيث تتمثل أهدافنا في بناء شبكة متقدمة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة “.

تعمل تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال المبتكرة على تسريع تطور العالم الرقمي، وتقديم أفكار ونماذج وممارسات جديدة لجميع الصناعات، كذلك، تغيير طريقة عيش الأشخاص. لكن في الوقت نفسه، يؤثر المناخ البيئي على بقاء كل شيء قيد الوجود. حيث تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصال دورًا مزدوجًا في تغير المناخ. فمن ناحية، تحتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى تقليل انبعاثات الكربون الخاصة بها، ومن ناحية أخرى، يتعين على هذه التكنولوجيا، باعتبارها تقنية مهمة، مساعدة الصناعات الأخرى بدورها على تقليل انبعاثات الكربون.

لقد أصبح المجتمع البشري أكثر ذكاءً، وقد حظيت المسألة البيئية باهتمام متزايد من جميع البلدان، وستواصل هواوي في المستقبل العمل مع المشغلين العالميين لابتكار منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصال، التي من شأنها أن تساعد الصناعات المختلفة على تقليل انبعاثات الكربون وتشكيل عالم صديق للبيئة، منخفض الكربون وذكي.