الثلاثاء 14 مايو 2024

مجازر 8 ماي 1945.. جرائم لا تموت بالتقادم

مجازر 8

مجازر 8 مايو 1945 صورة قاتمة لسياسة الإبادة التي انتهجتها فرنسا الاستعمارية

ⓒ ح.م
  • مجازر 8 ماي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الشعب الجزائري وتضحياته من أجل الاستقلال

تحيي الجزائر، الأربعاء، اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى الـ 79 لمجازر 8 ماي 1945 التي كرست الصورة القاتمة لسياسة الإبادة الجماعية التي انتهجتها فرنسا الاستعمارية وشكلت منعرجا حاسما في مسيرة الشعب الجزائري وتضحياته من أجل الاستقلال.

,ستظل مجازر 8 ماي 1945 التي اقترفتها قوات الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري الأعزل، محفورة في الذاكرة الوطنية، كونها من أبشع الجرائم ضد الانسانية والقيم الحضرية التي لا تسقط بالتقادم.

أجمع مشاركون في ندوة تاريخية نظمها متحف المجاهد بالبليدة، الثلاثاء، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد لمجازر 8 ماي 1945، على ضرورة اغتنام مثل هذه المناسبات التاريخية والمحطات المشرفة للكفاح المسلح الجزائري لفضح جرائم الإستعمار الفرنسي المرتكبة في حق الشعب الجزائري.

وأجمع مجاهدون وأساتذة جامعيون خلال ندوة تاريخية نظمت بمناسبة إحياء الذكرى الـ79 لهذه الأحداث المأساوية، على أن هذه المناسبة الأليمة التي كانت حصيلتها ثقيلة بلغت أكثر من 45 ألف شهيد من أبناء هذا الوطن، تستدعي منا تسليط الضوء والحديث عن الجرائم الدموية الرهيبة التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية.

وأبرز المجاهد والعضو في جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة، بلقاسم متيجي، حجم العدة والعتاد الحربي الذي استخدمته فرنسا خلال هذه المظاهرات التي بدأت في مدن سطيف وقالمة وخراطة لتتوسع بعدها لمدن أخرى.

كما استعرض ذات المجاهد في مداخلته أمام الحضور من طلبة وتلاميذ المدارس وشباب وأفواج الكشافة الإسلامية، مختلف مجازر التقتيل والتنكيل التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الأطفال والنساء وحتى الأنعام لم تسلم منها.

من جهته، تطرق الاستاذ عبد العزيز وابل، من جامعة الشهيد جيلالي بونعامة بخميس مليانة (عين الدفلى) إلى الأسباب التي دفعت بالجزائريين إلى الخروج في هذه المظاهرات والتي لخصها في نمو الوعي السياسي لديهم ما شكل هاجسا لفرنسا التي حاولت من خلال هذه المجازر القضاء عليه وعلى الأصوات المطالبة بالاستقلال.

وأشار إلى أنه بالرغم من هذه الحصيلة الثقيلة في صفوف الجزائريين إلا أنها ساعدت وبشكل كبير في كشف حقيقة الاستعمار والتأكد من أن “ما سلب بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة” فكانت بذلك الانطلاقة الفعلية للتحضير للثورة المسلحة.

ودعا المشاركون في ختام هذه الندوة إلى عدم نسيان هذه المجازر واستخلاص الدروس والتمسك بالوطن ووحدة ترابه والدفاع عنه ضد كل الأخطار التي تتربص به وذلك بالتسلح بالعلم والتكنولوجيا الذي يبقى السبيل الأمثل لمواصلة رسالة الشهداء في بناء الوطن.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top