شدد مدير مركز “جي أس أم” للأبحاث والدراسات بموسكو، آصف ملحم، على أن امتلاك الجزائر للسيادة، وقرارها السياسي وعدم سيرها وراء الإملاءات الخارجية، يعزز من نجاح المنتدى السابع للدول المصدّرة للغاز.

وأضاف آصف ملحم، خلال المحاضرة التي نظمتها وزارة الاتصال، تحت عنوان “الطاقة كمحدد للعلاقات الدولية”، أن تميز القمة السابعة لمنتدى الدول والحكومات المصدّرة للغاز، يتمثل في كونها تعقد بالجزائر، مستشرفا أن يكون للموعد أهمية كبيرة على المستوى العالمي.

وأضاف ملحم أن الجزائر تملك السيادة وقرارها السياسي وقادرة على الدفاع عنه وتملك مواقف شجاعة تعودت عليها، ودولة لا يمكن فرض القرارات عليها من الخارج، مشيرا إلى أن انعقاد القمة بالجزائر سيزيد من أهميتها نظرا للمكانة والاحترام الذي تحظى به الجزائر التي تبقى قادرة على اتخاذ قراراتها والدفع بها.

وبخصوص مشاريع الطاقة الخضراء، والتحول الطاقوي، أكد الخبير على أنه لا يمكن التصور بأن الطاقات المتجددة ستعوض الوقود الأحفوري بأي شكل من الأشكال، خصوصا الغاز الذي يبقى الأقل ضررا للبيئة.

وتابع المتحدث في السياق ذاته، أن التحول الطاقوي سيستغرق وقتا كبيرا، وهو الوقت نفسه الذي سيستغرقه الغاز الطبيعي حتى ينفد، مردفا “وفق الحسابات فمع اكتمال عملية التحول الطاقوي سينفد الغاز“.

كما تحدث الخبير عن محاولات الدفع نحو إنشاء منظمة لمصدري الغاز، على شاكلة “أوبك”، مؤكدا على إيجابية المقترح، وقدرته على تجاوز العديد من مشاكل القطاع في حال تطبيقه، مشيرا في هذا السياق إلى أن إيمان الجزائر بالحوار نقطة إيجابية قد تمكن من الوصول لصيغ توافقية معينة حول الموضوع.