السبت 11 مايو 2024

تسويق تمور “إسرائيلية” على أنها جزائرية لتجنب المقاطعة

جزائرية

ساهم تمادي بعض البائعين في وضع علب تمور دولة الاحتلال الصهيوني في كشف الفضيحة

ⓒ غيتي إميجيز
  • مغتربون جزائريون اكتشفوا كميات كبيرة من تمر "المجهول" بمحلات في فرنسا

دفعت المقاطعة التي فرضتها الجاليات الإسلامية في أوروبا وكذا المتضامنين مع فلسطين التجار الصهاينة لتسويق تمورهم المصدرة إلى القارة العجوز على أنها “جزائرية” المصدر للتهرب من أزمة المقاطعة والاستفادة من السمعة التي تملكها التمور الجزائرية.

وتفجرت الفضيحة في الأيام الأخيرة، بعد اكتشاف مغتربين جزائريين لكميات كبيرة من تمر “المجهول” الإسرائيلي معروضة في المحلات والمساحات التجارية الكبرى، على أنه جزائري، وهو الأمر الذي أثار حيرتهم.

وساهم تمادي بعض البائعين في وضع علب تمور دولة الاحتلال الصهيوني في كشف الفضيحة، خصوصا وأن تلك العلب مكتوب عليها أنها قادمة من الكيان، كما أن بعضها قادمة من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي تتعرض للمنع في بعض الدول الأوروبية حتى قبل انطلاق الحرب على غزة.

وتداول ناشطون فيديوهات لجزائريين يقومون بفضح عملية التحايل، التي قامت بها بعض المساحات التجارية الكبرى في عدة دول أوروبية على رأسها فرنسا، نظرا لمعرفتهم بنوعية التمور التي تدخل إلى البلد، والتي من ضمنها تمور “إسرائيلية”.

وحاول التجار الصهاينة بالتواطؤ مع بعض المحلات التجارية في الدول الأوروبية الاستفادة من السمعة التي تملكها التمور الجزائرية، وجودتها العالية للهروب من أزمة المقاطعة من جهة، وضمان سوق ضخم تمثله الجالية الجزائرية المتواجدة في البلد.

وتعد خطوة التجار الإسرائيليين الأخيرة حلقة جديدة من مسلسل طويل لاستعمال التحايل في تسويق تمورهم، خصوصا حيث كانوا يلجئون في البداية لتسويقها على أساس أنها تمور فلسطينية، لضمان دخولها الأسواق الأوروبية والأمريكية وشراءها من قبل الجاليات المسلمة.

إلا أن هذه الحيلة لم تنجح لوقت طويل قبل أن تطلق الجاليات المسلمة في تلك البلدان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حملات مقاطعة لتلك التمور تحت شعار “لا تفطروا بطعم الفصل العنصري”، تتجدد الدعوة إليها كل رمضان منذ أكثر من عقد.

وزادت حملات مقاطعة سلع الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها تلك القادمة من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، منذ انطلاق حرب الإبادة في غزة في السابع أكتوبر الماضي، كأحد أساليب الدعم غير المباشر للفلسطينيين والضغط الاقتصادي على الكيان المحتل.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top