السبت 11 مايو 2024

الرد الإفريقي

الرد

إفريقيا هي الأقوى بين القارات في ردها على جرائم الصهاينة في غزة وفلسطين وهو أمر بات يهدد النفوذ الأمريكي بشكل جدي مع دخول عامل الدين الإسلامي في حركية الأفارقة

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

لم يكن للأسف، الرد على جرائم “إسرائيل” في غزة لا عربيا ولا إسلاميا كما تقتضي العروبة والإسلام في مثل هذه الحالات.. بقدر ما كان الرد إفريقيا بامتياز، وذلك بطرد الكيان من الاتحاد الإفريقي شر طردة، ودعوة جنوب إفريقيا التاريخية التي أقامتها ضد هذا الكيان الغاصب في محكمة العدل الدولية، قبل أن تختمها النيجر أخيرا بطرد القوات الأمريكية وهم أكبر داعم للكيان، من أكبر قواعده العسكرية في إفريقيا والتي كانت بدورها مراكز تجسس للصهاينة على مجمل منطقة الساحل والصحراء وتهدد الأمن القومي لكامل شمال إفريقيا.. وقد أثبتت الدلائل أن قواعد أمريكا العسكرية في النيجر وإفريقيا قدمت مساعدات فورية ولوجستية لإسرائيل في حربها على غزة منذ اللحظات الأولى لهذا العدوان بعد أحداث 7 أكتوبر.

الفايدة:

أن إفريقيا هي الأقوى بين القارات في ردها على جرائم الصهاينة في غزة وفلسطين، وهو أمر بات يهدد النفوذ الأمريكي بشكل جدي مع دخول عامل الدين الإسلامي في حركية الأفارقة لمواجهة كيان عنصري تجاوز في وحشيته ظاهرة “الأبارتيد” التي عانت منها القارة طويلا.

والحاصول:

ستخسر أمريكا كثيرا بمواصلة دعمها الأعمى لهذا الكيان البغيض من قوتها وانتشارها ومصداقيتها في العالم، لصالح النفوذ الروسي والصيني، على اعتبار أن القارة الإفريقية هي اليوم “رمانة الميزان” في هذا الصراع، وهي من ستحسم بمواقفها إلى من ستؤول قيادة العالم في المستقبل القريب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top