الأربعاء 15 مايو 2024

الجزائر تدعو لاستصدار “بند طارئ” لتجريم المساس بالمقدسات

ⓒ Al-APN-850x560
رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي خلال ترأسه اجتماعًا افتراضيًا لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم الإثنين 25 سبتمبر 2023 (ح م)

دعا إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برلمانات الدول الأعضاء إلى تقديم “بند طارئ” خلال الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، بهدف استصدار قرار يدين المساس بالمقدسات والرموز الدينية ويجرمه.

وشدد بوغالي، الإثنين، خلال ترأسه اجتماعا افتراضيا لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بصفته الرئيس الدوري لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، “أن ننسق جهودنا ونعمل من أجل تقديم هذا المقترح باسم كل من: المجموعة الإفريقية، المجموعة الآسيوية والمجموعة العربية”.

وعبر بوغالي، عن اشمئزازه وتنديده المطلقين بتجدد تصرفات دنيئة تستهدف أسمى مقدساتنا، المصحف الشريف، تحت مسمى حرية التعبير، فما أقدم عليه بعض المتطرفين، تحت حماية الشرطة، في بعض الدول الأوروبية من حرق المصحف الشريف، لهو بحق استفزاز لمشاعر المسلمين، وتكريس للكراهية والتطرف والعنف، كما يعد كذلك امتحانا على مدى تضامننا وقدرتنا على توحدنا لنصرة ديننا.

وأضاف بوغالي، “إذ نسجل الاعتذار المتأخر لكل من حكومتي السويد والدانمارك وإعلانهما إعادة النظر في قوانينهما لتفادي تكرار هذه الممارسات، وكذا تبني مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة قرارا بتاريخ 12 جويلية المنصرم، يدين حرق المصحف الشريف، ووصفه بأنه عمل استفزازي ينتهك أعراف حقوق الإنسان الدولية، فإننا مطالبون باتخاذ إجراءات ملائمة لمنع مجرد التفكير في هذه السلوكيات في المستقبل”.

وأضاف بوغالي” أن هذا يؤكد أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة للتّضامن والوقوف صفا واحدا في وجه هذه التصرفات الشنيعة، من خلال تعزيز العمل المتعدد الأطراف لاستصدار قرارات وتشريعات تجرّم المساس بالمقدسات الدينية وتكفل عدم تكرار انتهاكها، وتحاسب مرتكبيها، وتمنع تحول هذه الممارسات الشاذة إلى نمط اجتماعي مقبول في الأوساط الشعبية والرسمية الغربية.”

واعتبر رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن هذا الامر ليس بالمستحيل، حيث سبق وأسفرت جهود منظمة التعاون الإسلامي عن صدور القرار الأممي رقم 254/76 باتخاذ يوم 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأكد بوغالي، إن العلماء يدقون ناقوس الخطر من واقع مناخي أكثر تعقيدا نتيجة السلوك البشري وبالأخص سلوك الدول الغنية التي لم تف بتعهداتها في خفض الانبعاثات الحرارية، بل عادت بعض الدول إلى الفحم كمصدر للطاقة، فارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى شح المياه، ونقص في الغذاء العالمي وتكاثر الكوارث الطبيعية والحرائق.

وسجل المتحدث ذاته، باعتزاز الهبة الجماعية للدول الإسلامية لدعم أية دولة منكوبة، إلا أنه أضحى من الضروري بلورة آليات واستراتيجيات مبتكرة، وتوظيف نتائج البحوث العلمية المتقدمة وما حققته البشرية من طفرة في هذا المجال، إلى جانب التفكير في مبادرات عملية ملموسة لتنظيم وتفعيل منظومة القيم السامية لديننا الحنيف، على غرار إشراك علماء الدين ضمن مبادرات مواجهة التغير المناخي، لتوعية وتحفيز المسلمين أفرادًا ومؤسسات وشعوبا، على الالتزام الديني والأخلاقي لصون الحياة على كوكب الأرض.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top