الجمعة 17 مايو 2024

أخلاق الإسلام (1)

ⓒ الاخلاق-في-الاسلام

1-علم الأدب:

لو طلبنا من شخص أن يعدد لنا العلوم الشرعية لما خفي عليه أن يذكر الفقه والعقيدة وأصول الفقه والتفسير وعلوم الحديث، ولكن يخفى على الكثير أن يذكر لنا علم الأدب والأخلاق، نعم إن الأدب والأخلاق علم من أشرف العلوم وأنفعها، وأكثر ما يدخل الناس إلى الجنة.

فأين المسلمون اليوم من تعلم الأخلاق، بل أين المسلمون اليوم من تعلم الأخلاق من مصدرها الطاهر؟

2-من أين تلتمس الحكمة والأدب:

كثير من الناس يلتمس حكمة فرنسية، وأدبا إنجليزيا، ومثلا صينيا، كثير من الناس يصدع أسماعنا بأخبار الغرب وكفاره، والشرق وفجاره، في ميدان الأخلاق، لا ترى عينه الراضية منهم إلا الحسنى من الآداب والأخلاق، متغاضيا عن قبائحهم ملتمسا لهم في ذلك الأعذار.

لكن من يحدثنا عن نبي البشرية مخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي زكاه ربه فلا يحتاج بعده إلى تزكية فقال عز وجل: “وإنك لعلى خلق عظيم”.

3-أخلاق رقيقة

لو شرعنا نتكلم عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم خلقا خلقا وعن آدابه أدبا أدبا لما انتهى بنا هذا المقام، لكن سنتكلم اليوم عن جملة من الأخلاق الرقيقة النبيلة التي دلتنا عليها سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وسيرته، وهذه الأخلاق ليست كسائر الأخلاق، بل هي أخلاق لا يُهدى إليها إلا الموفقون الملهمون المؤيدون بروح من الله تعالى.

إنها الأخلاق النبوية التي فيها مراعاة للمشاعر، وحفاظ خفي على الأحاسيس، أن يعامل المسلم أخاه المسلم قولا وفعلا فلا يجرح شيئا من مشاعره، أخلاق لو تحلى بها مسلم اقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم ، لخرج من الدنيا وقلوب الناس منه سالمة وألسنتهم له داعية مثنية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top