الأربعاء 15 مايو 2024

إنشاء مركز لتبادل الترجمة بين الصين العرب

ⓒ 20991-6750

صادقت خمس وزارات صينية هي: الثقافة والتجارة والمالية والدعاية والهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتلفزيون، على تنفيذ بيت الحكمة للثقافة والإعلام وهو واحد من المشاريع الصينية الوطنية، حيث أسند إليها إنشاء مركز تبادل الترجمة وحقوق النشر بين الصين والدول العربية، إلى جانب ذلك صادقت الهيئة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح على خطة تنفيذ بيت الحكمة لمشروع الدولة في إنشاء بنوك المعلومات الصينية العربية الرقمية ومنصة ترجمة إلكترونية تعمل مباشرة بين الصينية والعربية والعكس، وهو المشروع الأول من نوعه ويستمر دعم المشروع لعشر سنوات، وقد بدأ بيت الحكمة نشاطه في ديسمبر 2010 بمترجم واحد وفكرة كبيرة ساعد في تنميتها ونشأتها مترجمين وزملاء آمنوا بالفكرة واعتبروا أن ما تهدف إليه هو حلمهم المشترك، واليوم وبمجهود فريق بيت الحكمة الكبير، وأصبح بيت الحكمة للثقافة والإعلام يشرف بأنه يضم فريقًا من 37 مترجمًا من خمسة بلدان عربية وتترجم أكثر من خمسين كتاب سنويا تهدف العام القادم أن تضاعف العدد لتحقق انتشارا أكبر وتعيد إحياء حركة الترجمة الصينية العربية.
وفي مجال الترجمة من العربية للصينية فيضم المقر الرئيسي لبيت الحكمة بالصين 17 موظفا يقومون بأعمال الترجمة والمراجعة وتتعامل مع 12 من أساتذة وخبراء اللغة العربية بالصين، وتترجم سنويا 10 كتب من العربية للصينية سيتضاعف عددها أيضا العام القادم، وعلى صعيد آخر افتتح بيت الحكمة أول مدرسة ومركز تدريب معتمد في شمال شرق الصين لتدريس اللغة العربية وتأهيل المترجمين هو مركز بيت الحكمة للغة العربية، وفي الدول العربية يتعاون بيت الحكمة مع أكبر الاتحادات والهيئات الثقافية ولديها عقود تعاون مع هيئات كبرى مثل الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار المعارف وغيرها من الهيئات الثقافية وكذلك اتفاقيات تعاون دائمة مع معارض القاهرة والدار البيضاء وأبوظبي، ويفتح بيت الحكمة العام القادم ثلاثة فروع لها في ثلاثة دول عربية هي الإمارات والمغرب وقطر.
وأخرج بيت الحكمة حتى الآن ما يضاهى 200 عنوانًا مترجمًا و100 كتاب للأطفال ونقلت حقوق نشر أكثر من 500 كتاب من الصينية والعربية، ونشرت بالصين أكثر من ثلاثين عملاً مترجمًا من العربية للصينية وأكثر من 100 عمل ترجم للعربية ونشر داخل الصين، وخلال العام الحالي شرف بيت الحكمة بتكليف الهيئات الحكومية الصينية لتنفيذ أغلب عناوين مشروع “كتب طريق الحرير”، ومشروع “كلاسيكيات الصين”، ومشروع “سلسلة كنوز التراث الصيني”، الذي حظي فيه بيت الحكمة مؤلفات أعمال تعود لمئات السنين من أمهات الكتب الصينية تنشر العام القادم، وقد كانت الترجمة هي الركيزة الأساسية لانطلاقة بيت الحكمة، واليوم ينطلق بيت الحكمة برحابة إلى آفاق أوسع لتطور مجال التعاون الثقافي الصيني العربية وتتوسع إلى كل الصناعات الثقافية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top