أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الاثنين ببجاية أن النتائج الأولية للحفريات التي جرت منذ 6 سنوات داخل مغارة قالدامان التي تعود إلى عصر ما قبل التاريخ بمنطقة صدوق على بعد 75 كلم جنوب-غرب بجاية تصنف الموقع من بين أهم المواقع في العالم أو على أقل في إفريقيا، وأوضح ميهوبي أن “المغارة فريدة من نوعها ومرجع تاريخي وثقافي استثنائي” منوها بالاكتشافات العديدة التي قام بها الباحثون من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ مؤكدا على مساعدة دائرته الوزارية على نشر أعمالهم وبالتالي وضعها في متناول الباحثين وكذا الجمهور، كما اقترح الوزير خلال زيارته للموقع إنشاء متحف ببلدية بوحمزة بالدائرة الإدارية الأم وذلك من اجل عرض مختلف التحف الأثرية التي تم اكتشافها وجعله بالتالي مكانا ثقافيا وسياحيا مميزا.
وتتوفر المغارة المتواجدة بقلب جبل يسمى أذرار أن قلدامان التي اكتشفت في سنة 1920 ثم خضعت لحفريات وأبحاث معمقة في سنة 2011 على أدوات أثرية فريدة منها الصناعات الخزفية و العظمية وبقايا حيوانية تعززت منذ سنة 2011 باكتشافات جديدة يوجد من بينها أدوات صناعات صخرية كثيرة ومتنوعة ومصنوعات صلصالية ومجوهرات وحلي مصنوعة من الأصداف البحرية, الخ، وتتربع المغارة على مساحة 1800 م2 وتتوفر على فضاء تفوق مساحته عن 80 مترا مزخرف بأعمدة من الصواعد تبعث لكثرتها على التأمل البديع يزيدها جمالا تلك الأشكال المتنوعة من (صواعد ونوازل وأعمدة وأرضيات الخ…)، وفي ذات السياق شجع الوزير فريق البحث المتواجد في عين المكان الذي تحت إشراف الدكتور فريد خربوش على مواصلة جهودهم مؤكدا على دعم وزارته كما تم تحسيس الجماعات المحلية من أجل المشاركة في تثمين الموقع بأكمله الذي يتوفر على مغارات أخرى عديدة لكن ليست بذات الأهمية سيما من خلال تهيئة الطريق الذي يؤدي إليه وتزويدها بالإضاءة، كما استغل السيد ميهوبي زيارته لتدشين وتشغيل قاعة سينما مدينة خراطة التي تم ترميمها بالكامل وتزويدها بتكنولوجيا السينما الرقمية التي تسمح بعرض رقمي بصورة عالية الدقة كما تفقد عمل قاعة السينماتيك ببجاية التي خضعت مؤخرا لعملية تهيئة و تزويدها بذات التقنية الرقمية.