اختتم مهرجان أيام قرطاج السينمائية فعالياته بتوزيع جوائز دورته السابعة والعشرين، وكان الجميع في انتظار النجم المصري عادل إمام والذي تأخر حضوره لفترة، وبمجرد وصوله ودخوله المسرح نال تصفيقا حارا لكنه لم يجلس سوى 5 دقائق وخرج مسرعا متجهة له وسائل الإعلام ومتسائلة هي والحضور، عن سبب خروجه من قاعة المؤتمرات وبرر البعض غضبه بأنه ربما انسحب أو خرج بسبب الزحام لكنه عاد مرة أخرى وعلم الجميع أنه كان متوجها للحمام.

وبمجرد عودته بدأت مراسم حفل الختام بكلمة للسيد إبراهيم اللطيف رئيس مهرجان أيام قرطاج السينمائية أكد فيها على نجاح الدورة فقد حضرها 145 ألف مشاهد وهو رقم قياسي وتم عرض الأفلام في المدارس والجامعات والسجون ثم شكر فريق العمل المساعد له وبعدها شكر النجم الكبير عادل إمام على تلبية الدعوة وحضوره لختام المهرجان، وبعدها منح المخرج إبراهيم اللطيف رئيس المهرجان تكريما خاصا ومنحه درع المهرجان وهي جائزة التانيت الذهبي للفنان عادل إمام وقال الزعيم كلمة أكد فيها على أهمية السينما وقيمتها لدى الشعوب وحيا كل من ساهم في صناعة السينما، وبعدها أعلنت الجوائز وجاءت كالتالي أول جائزة يمنحها الاتحاد العام التونسي للشغل وتم منحها للمصور السينمائي التونسي أمين المسعدي وحصلت المخرجة المصرية وفاء حسين على تنويه خاص من لجنة التحكيم وفاز فيلم طريق الأمل للمخرج محمد اشكونه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وفاز بجائزة التانيت الذهبي الفيلم السنغالي مارابوط.

أما جوائز الطاهر شريعة للعمل الأول ففاز بجائزة أحسن أداء نسائي فاطيما الحراني المعروفة براوية ونال جائزة أحسن ممثل الفنان التونسي مجد مستورة عن فيلم “نحبك هادى” ومنحته الجائزة الفنانة يسرا اللوزي، وأهدى الفنان مجد مستورة الجائزة للشباب التونسي وفاز الفيلم التونسي “آخر واحد فينا” بجائزة التانيت الذهبي، أما جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أعلنها المخرج السينمائي الكبير عبد الرحمن سيساكو وقبل إعلانها قال للحضور: الشكر موصول لأيام قرطاج الذي أعتبره ظاهرة فريدة في العالم العربي واللجنة توجه الشكر للشباب واللجنة لاحظت أن هناك اهتماما كبيرا بالموضوعات الاجتماعية والسياسية والاختيار لم يكن عاكسا لفلسفة المهرجان ورأت اللجنة أن اختيار الأفلام لم يكن جيدا من لجنة اختيار المهرجان خاصة الأفلام الأفريقية، وجاءت الجوائز كالتالي فاز بجائزة أحسن مونتاج الفيلم المصري “اشتباك” وتسلمها الفنان طارق عبد العزيز الذي شكر فريق عمله وشكر الشعب التونسي ووصفه بالشعب الرائع في حبه للسينما.

ونال جائزة أفضل صورة المصور السينمائي المصري أحمد جبر عن فيلم اشتباك وتسلمها أيضا الفنان طارق عبد العزيز بطل الفيلم ونال جائزة أحسن موسيقى فيلم “شوف” لكريم الاتريبى وجائزة أحسن سيناريو فاز بها فيلم 3000 ليلة تسلمتها المخرجة مي المصري وجائزة أحسن أداء نسائي فازت بها عليا عمامرة وأحسن ممثل فاز بها فؤاد نبه عن شريط شوف، أما فيلم “الثورة ترغب أن تبث سينمائيا” نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة وسلمها الفنان ظافر العابدين لمخرجة الفيلم وفاز بالتانيت البرونزى فيلم “3000 ليلة” لمى المصري من فلسطين، وفاز بالتانيت الفضى الفيلم المصري “اشتباك” وتسلمها الفنان طارق عبد العزيز أما التانيت الذهبي لأفضل فيلم فاز بها فيلم “زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية.