الأربعاء 15 مايو 2024

شارك فيه 1000 عارض وزاره أكثر من 1.5 مليون شخص: إقبال قياسي على معرض الكتاب الدولي في آخر يوم له

ⓒ 20819-5956

كان الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته الـ21 و الذي أسدل الستار على فعالياته أمس السبت، وفيا لوعوده حيث منح للمؤلفين والقراء على مدى عشرة أيام، فضاء تبادل و لقاءات يفتقر إليها كثيرا طيلة أيام السنة الأخرى بالنظر إلى نقص الفضاءات المخصصة للكتاب في الجزائر.

وجلب المعرض الذي افتتح يوم 27 أكتوبر الفارط، العديد من الزوار على غرار الطبعات السابقة حيث أبدوا اهتماما كبيرا الكتب الشبه مدرسية و كانوا حاضرين في حصص البيع بالإهداء و اللقاءات الموجهة بشكل عام للكتب الأدبية.
 و قد استحسن الجمهور كثيرا رهان المنظمين على دعوة المؤلفين و تجلى ذلك من خلال طوابير الانتظار الطويلة أمام أجنحة الناشرين الجزائريين و الأجانب.
 وقد جلب الروائيون الجزائريون أحلام مستغانمي و واسيني لعرج و أمين زاوي مئات من القراء الذين قدموا لشراء كتابهم الأخير و التبادل مع المؤلفين المفضلين لديهم.

 كما جلب كتاب واعدون مثل سمير تومي (“ليفاسمو” لدار النشر البرزخ) و فاطمة حمدي (“تغريبة النار” لدار النشر بغدادي”) عددا كبيرا من زوار الصالون بالنظر إلى العدد الهائل من قرائهم.
 كما تجلى اهتمام الجمهور أيضا خلال الندوات و اللقاءات المنظمة على هامش فعاليات المعرض، حيث خصصت “منصات” لعمل و مشوار كتاب جزائريين أو أجانب.
 و من بين اللقاءات الأكثر تتبعا، نذكر اللقاء الذي تناول موضوع “الأدب الجزائري الجيل الثالث”، حيث تضامن الجمهور مع مؤلفين صغار مدعوين لما لمسوا “خجلهم” في تعريف أنفسهم كـ”جيل أدبي”.
 كما أثارت شهادات كتاب معروفين أمثال الفلسطيني رباعي المدهون (عرب بوكر برايز 2015) و الكندي الهايتي داني لا فيريير من الاكديمية الفرنسية اهتمام الزوار و حتى فضولهم في بعض الأحيان.
 و قد استجاب الجمهور أيضا للقاءات الموضوعاتية ذات الصلة بالأحداث الراهنة مثل العلاقة بين الإسلام و الغرب، الموضوع الذي تمت مناقشته من طرف جامعيين جزائريين و أجانب من خلال عروض “رفيعة المستوى”، حسب الملاحظين نظمت على هامش الصالون.
وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أكد  أنه تم حجب أكثر من 140 كتابا خلال المعرض من قبل لجنة القراءة  .
ونوهت سميرة محمود خميس مسؤولة دار الإبداع بالجمهور العريض المتوافد على المعرض  رغم نقص الإقبال على الشراء.
  و خلافا للطبعات السابقة حيث قاطعها الجمهور أو كانت موضع إلغاء و تأجيل لقيت اللقاءات الموضوعاتية التي اقترحها الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ21 استحسان الزوار وذلك خاصة بفضل اتصال أحسن من المنظمين.
وقد لاحظ المترددون على الصالون وجود ملصقات تفصل أوقات وبرامج كل يوم في مختلف أماكن قصر المعارض.
كما يتم اطلاع الجمهور عبر “إذاعة سيلا” من خلال الإعلان عبر مكبرات الصوت عن عناوين لقاءات و برامج البيع بالإهداء باللغات الثلاث (العربية و الامازيغية و الفرنسية).
 كما كان تواصل صالون الكتاب الذي نظم تحت موضوع “الكتاب اتصال دائم” عبر الشبكات الاجتماعية، لاسيما في صفحة “فيسبوك” الخاصة به بتسجيل 14 مليون معجب.
 وقد سمحت هذه الصفحة النشطة جدا للمترددين على شبكة الانترنت ساعة تلوى الأخرى التعرف على عناوين الكتب المقترحة يوميا للبيع بالإهداء و هي معلومات متقاسمة لاسيما عبر صفحات الناشرين العارضين أو المؤلفين أنفسهم.
و شارك أكثر من 290 ناشر جزائري و 671 عارض أجنبي جاءوا من خمسين بلدا في فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ21 بالجزائر.
 وحسب المنظمين جلب المعرض الدولي للكتاب بالجزائر في طبعة الأخيرة والذي يعتبر أكبر حدث ثقافي تشهده السنة أكثر من 1.5 مليون زائر.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top