عرفت حظيرة المنشآت الرياضية خلال سنة 2022 إنجاز العديد من المرافق الهامة، في إطار تجسيد المشاريع الكبرى للدولة، تم استلام العديد منها في انتظار استلام مشاريع أخرى هامة خلال هذه السنة.

ويعتبر المركب الرياضي الجديد بوهران الذي يقع ببلدية عين الجير ويتربع على مساحة 105 هكتار، مكسبا هاما بالنظر إلى المرافق التي يتضمنها، أبرزها ملعب كرة القدم بسعة 000 40 مقعد وقاعة متعددة الرياضات (000ر60 مقعد)، ومضمار لألعاب القوى (4000 مقعد)، بالإضافة إلى المركز المائي الذي يشمل مسبحين اولمبيين، ناهيك عن مرافق أخرى تضاهي ما هو موجود عبر العالم.

ومعلوم أن هذا المشروع الضخم الذي يستجيب لكل المقاييس الدولية التي تؤهله لاستضافة مختلف المنافسات الدولية الضخمة، تم إنشاؤه في إطار المشاريع الكبرى التي سهرت على انجازها الدولة تحسبا للطبعة المتوسطية ال19 بوهران في يوليو الماضي. ويعد هذا المركب أحد أهم المكاسب الرياضية في الجزائر ولمدينة وهران التي ستكون قطبا حقيقيا للتطوير الرياضي في مختلف الاختصاصات.

كما تدعمت وهران بالقرية المتوسطية المتربعة على مساحة 39 هكتارا وبقدرة استيعاب 4266 سريرا. وقد ساهمت بشكل فعال في إنجاح الدورة المتوسطية بالنظر للظروف والإمكانيات التي تم توفيرها بالداخل.

وعلى غرار ولاية وهران، سيتم في الأيام المقبلة تسليم ملاعب براقي والدويرة وتيزي وزو التي تتوفر على كل المرافق الضرورية والشروط اللازمة التي تؤهلها لاحتضان تظاهرات كروية كبرى وتجعل منها تحفا رياضية تتزين بها حظيرة المنشئات الرياضية بالجزائر.

وبالموازاة مع ملعب براقي (40000 مقعدا)، من المتوقع أن يتم مع مطلع هذا العام على أقصى تقدير، تسليم ملعبي الدويرة (40000 مقعدا) وتيزي وزو (50000 مقعدا)، حسب تقديرات القائمين على هاذين المشروعين.

ويتوفر الملعب الجديد بتيزي وزو على 12 بناية وملحقة منها مضمار لألعاب القوى بمدرجات مغطاة تتسع ل6500 مقعد وملعب للتدريبات مغطى بالعشب الطبيعي، فيما يتوفر ملعب الدويرة المخصص لكرة القدم فقط هو الآخر على ملعبين للتدريبات ومشتلة للعشب الطبيعي.

وعلى صعيد عصرنة ورقمنة المنشآت الرياضية، حرصت الدولة على استعمال التذكرة الالكترونية في مختلف هذه المرافق الرياضية وذلك في مسعاها لتسهيل ولوج المناصرين للملاعب وتجنب مشاهد الطوابير الكبيرة للمشجعين أمام الأكشاك.

كما تتوفر هذه المنشئات الرياضية على كاميرات مراقبة منصبة على مستوى جميع الأبواب من أجل حماية المرفق الرياضي ومرتديه.

وبالنظر إلى الأهمية التي توليها الدولة للرياضة، كان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد حرص في عديد المناسبات على التسريع في وتيرة الانجاز وتسليم المنشآت المبرمجة في الوقت المحدد لها. وأوكل لوزارة السكن والعمران والمدينة مهمة الإشراف على هذه المشاريع، مبرزا “الميزانية الضخمة التي سخرتها الدولة من أجل إثراء الساحة الرياضية بمنشآت ترقى إلى طموحات الشباب الجزائري الشغوف بالممارسة الرياضية في مختلف اختصاصاتها”.

منشآت أخرى لا تقل أهمية منتظرة سنة 2023

وفي إطار العملية الخاصة بإعادة تهيئة الملاعب ومرافق رياضية أخرى، يتم حاليا إخضاع عدة ملاعب لعملية إعادة التهيئة وهي العملية التي سخرت لها أغلفة مالية سيتم الإفراج عنها خلال هذه السنة، حسب وزارة الشباب والرياضة.

وتحتاج هذه المرافق التي تعد بمثابة مكاسب ثمينة للحركة الرياضية الوطنية، إلى إعادة تحيينها من جديد للمساهمة في ترقية الممارسة الرياضية في البلاد ومن ثم مساعدة الرياضيين على التألق في مختلف المحافل الدولية.

وبتجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع، تكون الجزائر قد كسبت قيمة مضافة من حيث المرافق الرياضية الهامة وكفاءات شبابية واعدة في مختلف الاختصاصات خاصة منها المهندسين والفنيين الذين استفادوا من دورات تكوينية لازمة تمكنهم من ضمان التسيير اللائق لهذه المنشئات وفق رؤية جزائرية خالصة، تخلص الإطار الجزائري من التبعية للشركات الأجنبية.

وتعتزم الدولة المواصلة في سياسة تدعيم الساحة بمنشآت جديدة وعصرنة الموجودة.

وفي نفس المسار، سيتم إطلاق مشاريع خاصة بإنجاز أربعة ملاعب وفق المعايير الدولية في ولايات كل من عنابة وقسنطينة وورقلة وبشار، وهي المشاريع التي ستسند لمهندسين جزائريين.

وفي هذا الإطار، تم اختيار الأوعية العقارية التي ستقام عليها هاته الملاعب وفق الشروط المحددة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والولايات المعنية، علما بأنه تم الانتهاء كذلك من إعداد البطاقات الفنية للمشاريع الأربعة ولم يتبق سوى تحديد الميزانية المالية من قبل وزارة المالية ومن ثم الشروع في عملية الانجاز.

@ المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية