نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، وجود مشاكل تخص إنتاج مادة البطاطا، مؤكدا على وفرة الإنتاج، حيث أن هناك اكتفاء ذاتي بنسبة 100 بالمائة، مرجعا أسباب ارتفاع أسعار هذه المادة إلى المضاربة وغيرها خاصة بعد تقليص استيراد بذور البطاطا والاعتماد على البذور المحلية التي أعطت نتائج مرضية.

وأوضح حمداني خلال ترأسه لقاء جهوي حول موسم الحصاد والدرس لموسم 2020/2021 الخاص بالحبوب والسلجم الزيتي بقسنطية، أن القطاع ملتزم بإنجاح الموسم نظرا للمؤشرات العالمية التي تترقب ارتفاع أسعار المواد الأولية دوليا، مبرزا أنه كلما يجمع أكثر تكون هناك أريحية ويساعد في تقليص الاستيراد، حيث تم إتخاذ كافة التدابير لإنجاح موسم الحصاد، مشيرا إلى تخصيص الرواق أخضر لاستقبال محصول الشعير.

وأضاف الوزير أن البلاد تمتلك إمكانيات لإنتاج الحبوب، والدولة لم تتخدر أي جهد وتم اتخاذ كافة التدابير لزيادة الانتاج، موضحا أن هذه السنة وعبر كافة الولايات تم الانطلاق في السقي التكميلي الذي سيسمح برفع المردودية والانتاج، من أجل تقليص 15 بالمائة وبشكل تدريجي من الاستيراد.
ودعا حمداني، كل الإطارات والفاعلين إلى الخروج من مكاتبهم ومرافقة المنتجين والفلاحين في الميدان، حيث أن العمل الميداني والتنظيم الجيد يساهم في تفادي الطوابير المألوفة في مراكز الجمع التابعة لتعاونيات الحبوب.

من جانب أخر أكد وزير الفلاحة على وفرة إنتاج مادة البطاطا، والدولة قد ساهمت في تخزين أزيد من 50 ألف طن من هذه المادة، مشيرا إلى بعض العوامل التي أدت إلى ارتفاع الأسعار كالمضاربة وغيرها التي لها أهداف معينة، وليس هناك أي تراجع في إنتاج بطاطا الاستهلاك وهناك اكتفاء ذاتي بنسبة 100 بالمائة منذ 10 سنوات، حيث أن الجزائر تنتج أكثر من 5 ملاين طن.

وشدد حمداني أن الجزائر دخلت في معركة جديدة لتقليص استيراد بذور البطاطا، مشيرا إلى أن البذور المحلية قد أعطت نتائج جيدة ومرضية، معتبرا أن هذا العامل أدى إلى تصرفات تسببت في ارتفاع أسعار البطاطا، مبرزا أن ليس هناك أي مشاكل في الإنتاج.