السبت 11 مايو 2024

محكمة بريطانية تحكم لصالح صحفي جزائري تعرض للعنصرية

صحفي جزائري

محكمة العمل في لندن قالت إن "بي بي سي" أخلّت "بشكل صادم" بواجبها في التعامل مع شكوى رفعها الصحفي الجزائري أحمد روابة

ⓒ ديلي ميل
  • الصحفي الجزائري أحمد روابة تعرض لمضايقات جسيمة خلال عمله في "بي بي سي"

حكمت محكمة بريطانية لصالح صحفي جزائري تعرض للعنصرية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في حادثة جديدة من المتوقع أن تزيد تسليط الأضواء على المؤسسة الإعلامية المأزومة.

وحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت“، قالت محكمة العمل في لندن، إن “بي بي سي” أخلّت “بشكل صادم” بواجبها في التعامل مع شكوى رفعها صحفي بريطاني من أصول جزائرية ضد زميل له وضد رؤساءه في العمل بعدما اتهمهم باضطهاده عنصريًا.

وذكرت المحكمة، أن الصحفي البريطاني ذا الأصول العراقية صفاء جبارة استخدم عبارات “عنصرية مهينة وغير مقبولة” ضد زميله أحمد روابة.

وأشار الحكم إلى أن جبارة قال عن زميله: “إنه دائمًا يتحدث بانفعال.. هذه هي طبيعته لأنه جزائري.. إنها طبيعة البدو.. إنه عنيف لأن بلاده فيها كثير من العنف.. لا يستطيع أن يتحدث بهدوء هذه هي طبيعتهم وثقافتهم”، وهو ما عدّه أحمد روابة إهانة عنصرية مباشرة.

وأوضحت المحكمة، بأن حديث جبارة (الذي ورد في تصريح مكتوب كجزء من تحقيق داخلي) هو فعلًا “اضطهاد عنصري” لم يحرك رؤساء أحمد روابة ولا إدارة الموارد البشرية في “بي بي سي” ساكنًا لوقفه.

واشتكى الصحفي الجزائري روابة في مرافعته تعرضه طيلة سنوات إلى حملة مضايقات وتحريض وعنصرية من رئيس تحريره محمد يحيى، ونائبه مصطفى كاظم، بلغت 13 شكوى عليه داخل “بي بي سي”، رُفضت كلها لـ”غياب الأدلة”.

ويعمل روابة في “بي بي سي” منذ 12 عامًا، وعمل سابقًا لمواقع كبيرة بينها بلومبيرغ وداو جونز والجزيرة.

وفي حكمها أشارت المحكمة إلى أن إدارة “بي بي سي” أخلّت بواجبها في التعامل مع شكوى روابة، إذ لم تتخذ التدابير القانونية المطلوبة في معالجتها على مستوى المؤسسة، وعبرت عن “الصدمة” لإخفاق المؤسسة “في كل مناسبة” في تطبيق تعريفها المعتمد لمفهوم المضايقة.

وذكرت المحكمة، أن المسؤولين الذين أوكلت إليهم مهمة النظر في الشكوى أغفلوا خطورتها، وتهاونوا في تطبيق قوانين “بي بي سي” المتعلقة بالعنصرية في أماكن العمل، وتحيزوا للمشتكى منه.

وتُقابل قضايا العنصرية بحساسية عالية في بريطانيا وهي حساسية تزداد إن كان المدعى عليه يعمل في مؤسسة كبرى مثل “بي بي سي” التي تركز كثيرًا على “مفاهيم المساواة ومكافحة التمييز”.

وقضية روابة واحدة من سلسلة قضايا بارزة تتعلق بالعنصرية هزت “بي بي سي” خلال الـ20 عامًا الماضية، وفق موقع “الجزيرة نت”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top