السبت 11 مايو 2024

تسليم بطاقة الشفاء لمرضى السرطان غير المؤمنين اجتماعيا

تسليم

الشروع في تسليم بطاقات الشفاء لمرضى السرطان غير المؤمن عليهم اجتماعيا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية

ⓒ ح.م
  • نقابات وجمعيات تثمن قرارات الرئيس تبون بخصوص مرضى السرطان

كشف رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته البروفيسور، عدة بونجار، أنه سيتم الشروع في تسليم بطاقات الشفاء لمرضى السرطان غير المؤمن عليهم اجتماعيا ابتداء من الأسبوع المقبل.

وأكد بونجار أن العملية تأتي تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال مراسم تنصيب اللجنة. وأوضح البروفيسور، في تصريحات للتلفزيون الجزائري، أنه يكفي للمريض بالسرطان غير المؤمن عليه اجتماعيا تقديم شهادة طبية تثبت إصابته بمرض السرطان للحصول على بطاقة الضمان الاجتماعي من الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.

من جهة أخرى، أشادت نقابات وجمعيات، بقرارات رئيس الجمهورية، بخصوص الوقاية من مرض السرطان والتكفل الأمثل بالمرضى، خلال تنصيبه للجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس اللجنة، البروفيسور عدة بونجار، أن تنصيب هذه الهيئة “جاء على غرار دول العالم أين تكون الوقاية من السرطان ومكافحته تحت وصاية المسؤول الأول في البلاد، خصوصا وأن منظمة الصحة العالمية كانت صريحة بالتأكيد على استحالة الحد من انتشار هذا المرض الذي سيعرف –كما قال– زيادة بنسبة 50 بالمائة سنة 2040”.

وفي هذا السياق، توقع البروفيسور بونجار أن تعرف الجزائر “ارتفاعا هي الأخرى في حالات الإصابة لتصل إلى 100 ألف حالة جديدة سنة 2040، وهو ما يستدعي –مثلما أشار– تبني استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الارتفاع عن طريق الوقاية والتشخيص المبكر وتعزيز البحث العلمي لتوفير العلاج في الوقت المناسب للحد من الوفيات”.

وبخصوص التقرير الذي سترفعه هذه الهيئة الاستشارية إلى رئيس الجمهورية، أوضح المتحدث أنه “سيكون خلال 3 أشهر مثلما كلفنا به رئيس الجمهورية”، وسيتم من خلاله “وضع تصور عام واستراتيجية للتكفل بمرضى السرطان على المدى القريب، المتوسط والبعيد”.

من جهته، نوه رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، بـ”الرعاية التي أولاها الرئيس تبون لمرضى السرطان والذين يستفيدون من العلاج المجاني على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية”، كما ثمن “قراراته بخصوص التكفل الأمثل بهم وخصوصا بالنسبة للمرضى غير المؤمنين اجتماعيا”، معتبرا إياها خطوة “هامة” من شأنها تخفيف العبء على المرضى وأهاليهم.

وفي ذات السياق، لفت الدكتور مرابط إلى “ارتفاع عدد المصابين بالسرطان خلال السنوات العشر الأخيرة ليبلغ معدل 50 ألف حالة جديدة سنويا، وهو ما يستدعي البحث في الأسباب ودعم البحث العلمي في هذا المجال والاهتمام بالجانب الوقائي والتوعوي وصولا إلى مرحلة التشخيص المبكر ثم التكفل الطبي”.

وشدد بهذا الخصوص على “أهمية توفير كل الوسائل المادية والتجهيزات إلى جانب المورد البشري المؤهل والمرافق الضرورية القاعدية والمتخصصة وتوزيعها على المستوى الوطني، وضرورة التنسيق والتكامل بين القطاعين العام والخاص لضمان تكفل أمثل بالمريض خصوصا فيما يخص المرضى غير المؤمنين اجتماعيا”.

من جانبه، اعتبر رئيس جمعية “البدر” لمساعدة مرضى السرطان، الدكتور مصطفى موساوي، تعليمات رئيس الجمهورية “هامة وتصب في مصلحة المرضى، بحيث تتيح لهم سهولة تلقي العلاج خصوصا بالنسبة لغير المؤمنين اجتماعيا”، متوجها بالشكر إلى رئيس الجمهورية “نظير اهتمامه بهذه الفئة”.

وذكر السيد موساوي باللقاء الذي نظمته جمعيته بولاية البليدة، والذي جمع عددا من الجمعيات الوطنية الناشطة في نفس المجال، وما انبثق عنه من توصيات سيتم رفعها إلى اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، والتي تتمحور أساسا حول “ضرورة ضمان التكفل بمرضى السرطان بنسبة 100 بالمائة والاستعجال في العلاج عن طريق الأشعة مع توفير مراكز للإيواء على مستوى المراكز الاستشفائية للتخفيف من معاناة المرضى في التنقل، إلى جانب دعم الدولة للجمعيات الناشطة في هذا المجال بهدف تمكينها من أداء أفضل”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top