أكدت الفصائل الفلسطينية، أن الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة يديره عبر مخططات لتصفية القضية، وذلك من خلال إنشاء إدارة سياسية احتلالية في القطاع تحت مسميات مدنية وغيرها، مشددة أن هذه المؤامرات ستفشلها المقاومة.

وأوضحت الفصائل في بيان لها، حسب ما نقله المركز الإعلامي الفلسطيني، السبت، أن حكومة الاحتلال الصهيونية ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كل الأرض الفلسطينية.

وشددت الفصائل أن هذا الوهم سيتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وصبره، وسيفشل هذا المخطط ويسقط كما سقطت كافة المشاريع الصهيونية الأمريكية، مشيرة إلى فشل قادة الاحتلال في تحقيق نكبة التهجير الثانية.

وأضافت الفصائل أن هذا الفشل جعله يعمل على إيجاد وسيلة أخرى لضرب الصمود الفلسطيني واستغلال الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها الشعب من استمرار حرب الإبادة الجماعية عبر العدوان العسكري والحصار الشامل وتدمير البنى التحتية.

ونبهت الفصائل إلى أن مخطط قادة الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة يديره الاحتلال، وهذا لن يتحقق بفضل الشعب العصي على الانكسار والمقاومة المبدعة في الميدان.

كما أكدت الفصائل على أن فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة جعلت دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة، مبرزة أن الشعب الفلسطيني لن يتعاطى مع هذه الأفكار أو المقترحات لأن أي تعامل معها هو خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها أو يكون جزءًا منها.

وبينت الفصائل الفلسطينية أن الهدف من هذه المؤامرة هو تحديد شكل الحكم في قطاع غزة في الفترة القادمة ليكون أداة طيعة في يد الاحتلال يستكمل من خلالها مشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية.

وأبرز الفصائل أن تطلعات الشعب للحكم في قطاع غزة ما بعد اندحار الاحتلال بهزيمة مشروعه العنصري سيكون شأن داخلي عبر شراكة وطنية دون تفرد أو تهميش أو إقصاء لأي من مكوناته السياسية، مشددة على أن كل هذه المؤامرات ستفشل بعزم الشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة.