أدين الدولي الجزائري يوسف عطال، بتهمة التحريض على الكراهية من طرف محكمة نيس، جنوب فرنسا، وفق ما أكدته تقارير إعلامية محلية، الأربعاء.

ليصدر في حقه حكم بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.

ويتواجد الظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي في الوقت الحالي، بالعاصمة التوغولية لومي حيث يعكف على التحضير رفقة عناصر المنتخب الوطني من أجل المشاركة في نهائيات النسخة الـ34 من كأس أمم إفريقيا بساحل العاج.

تقليص مدة الحكم

وتسبب مقطع فيديو نشره يوسف عطال على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة كان الغرض منه دعم القضية الفلسطينية على أعقاب الجرائم التي ارتكبها الجيش الصهيوني في غزة بجرّه إلى القضاء الفرنسي.

كما أدى بتوقيفه من قبل رابطة الدوري الفرنسي، عن الظهور بقميص ناديه نيس لسبع مباريات كاملة قبل ستة أشهر من نهاية عقده الاحترافي (جوان 2024).

ويعود تاريخ آخر مباراة لعبها الجزائري ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه إلى الفاتح أكتوبر، بمناسبة استقبال هذا الأخير لنادي بريست برسم الجولة السابعة من بطولة الدوري الفرنسي.

وطالبت النيابة العامة لذات المحكمة في الثامن عشر ديسمبر، بتسليط عقوبة السجن على اللاعب لمدة عشرة أشهر مع تغريمه بمبلغ 45 ألف يورو، وهي العقوبة التي يفرضها القانون الفرنسي في تهمة “التحريض على الكراهية”.

واعتذر عطال خلال تلك الجلسة، حيث أكد أنه أراد مشاركة رسالة سلام ولم يقصد بأي شكل من الأشكال مهاجمة الطائفة اليهودية مثلما حاولت منظمات محسوبة على اللوبيات الصهيونية بفرنسا تمثيله للرأي العام هناك.

وعلق محامي المجلس الممثل للمنظمات اليهودية بفرنسا، دافيد روبيبو على قرار محكمة نيس بقوله: “الجمعية راضية عن العقوبة الصادرة في حق اللاعب، لاسيما وأنها كانت أول من تحرك لمقاضاته عقب منشوره المعادي للسامية”.