السبت 11 مايو 2024

الجزائر من بلد مستورد إلى مصدّر للإسمنت

الجزائر

الجزائر أصبحت بلدا منتجا ومصدرا للإسمنت بفضل تعزيزها وتقويتها للاستثمار الصناعي

ⓒ ح.م
  • مصنع عين الإبل بالجلفة سيعزز قدرات الجزائر في إنتاج الإسمنت

أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بالجلفة، أن مصنع الاسمنت بعين الإبل سيساهم في تعزيز قدرات الجزائر الإنتاجية من هذه المادة لدى دخوله حيز الخدمة.

ولدى معاينته لمشروع مصنع الإسمنت المتوقف عن الإنجاز منذ 2019، خلال زيارة عمل للولاية، شدد الوزير على ضرورة الإسراع في العمل لجرد كل التجهيزات والمرافق بهذا المصنع الذي يضم خطين للانتاج أحدهما منجز بنسبة 90 بالمائة، لكي يكون جاهزا في أقرب وقت.

وأمر عون بإنشاء لجنة تقنية في القريب العاجل والتنسيق مع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر “جيكا” والتي ستتولى إنجاز فحص دقيق وشامل حول وضعية المصنع من ناحية المنشآت والمعدات مع إعداد خارطة طريق للشروع في استكمال المشروع لتعزيز مكانة الجزائر في إنتاج الاسمنت.

وذكر الوزير “أن عملية إعادة بعث المصنع تأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”، مشيرا إلى أن الجزائر “كانت منذ ثلاث إلى أربع سنوات بلد مستورد للاسمنت وها هي اليوم وبكل فخر واعتزاز بلد منتج ومصدر لهذه المادة بفضل تعزيزها وتقويتها للاستثمار الصناعي”.

ويعد مشروع مصنع الإسمنت الواقع بمنطقة واد الصدر ببلدية عين الابل بولاية الجلفة التابع لشركة الأسهم “أسيك الجزائر للإسمنت”، من المشاريع المهيكلة الهامة التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية على مستوى الولاية، حسب الشروحات التي قدمها بعين المكان مدير القطاع، عصام بن شريف.

وتقدر قيمة هذا الاستثمار بـ 50 مليار دج، ومن المتوقع أن يوفر 500 منصب عمل لخطي الإنتاج وكذا 700 منصب عمل غير مباشر، مع قدرة إنتاجية لخطي الإنتاج تقدر بـ 3 مليون طن سنويا، كما أوضح نفس المسؤول. من جهة أخرى، قام الوزير خلال هذه الزيارة بمعاينة وحدة لانتاج المياه المعدنية بمنطقة “لهيوهي” ببلدية تعظميت وتسليم صاحبها رخصة استغلال نهائية.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة التي دخلت حيز الإستغلال سنة 2020، بـ 11 مليون لتر في السنة، كما ساهمت في توفير 134 منصب عامل دائم، حسب التوضيحات المقدمة للوزير. واطلع عون على مشروع التوسعة داخل هذه الوحدة، الموجه لإنتاج العصائر، الذي سيسمح باستحداث 120 منصب عمل إضافي لدى دخوله حيز الخدمة.

وبعاصمة الولاية، وقف الوزير على وحدة صناعية مختصة في إنتاج المواد الخرسانية تقدر قيمة استثمارها الخاص بـ 400 مليون دج، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 40 طن/يوميا، وتعتمد في تصنيعها على مواد أولية محلية ومستوردة بالإضافة إلى الاسمنت المحلي والرمل، وتوجه إنتاجها للسوق المحلية والجهوية من منتجات البلاط الإسمنتي.

كما استمع عون إلى عرض عام حول المناطق الصناعية ومناطق النشاط التي يشرف عليها المجمع العمومي “ديفندوس”، داعيا مسؤولي هذا المجمع إلى تكثيف عمليات الصيانة وتحسين الخدمة الموجهة للمتعاملين الموجودين بهذه المناطق.

وسيختتم الوزير هذه الزيارة، بمعاينة المؤسسة الوطنية الإلكترونية “إيني” بالولاية المنتدبة عين وسارة التي سيقوم خلالها بمعاينة مؤسسة خاصة لصناعة وتحويل الورق الصحي، ليتم بعدها تقديم عرض مفصل حول الحظيرة الصناعية التي استفادت من عملية رفع التجميد عن عملية تهيئتها.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top