الأحد 21 يوليو 2024

أبشروا..

أبشروا

الانتقال إلى رقم 400 مليار دولار بعد سنتين من الآن سيكون تحولًا تاريخيًا إذا حدث ويجعل الجزائر تدخل منطقة الدول الكبرى عمليًا

ⓒ رئاسة الجمهورية
كاتب صحفي

لا أدري هل من حقنا أن نستبشر بمؤشرات النمو الاقتصادي في بلادنا واعتبارها مقدمات معقولة وبشائر حقيقية عن رخاء اقتصادي ستعيشه بلادنا الجزائر أم أنه مجرد حلم جميل، ومع ذلك يبدو لي أن التصريح المثير والمفرح للرئيس تبون عن إمكانية وصول الناتج القومي الإجمالي للجزائر عتبة الـ400 مليار دولار في آفاق سنة 2026، يتناسق ولا يتناقض مع بيان صندوق النقد الدولي الذي صدر الجمعة الماضية، والذي أكد فيه أن النظرة المستقبلية للجزائر إيجابية في الأجل القريب بشكل عام، وأن تقديراته لنمو الاقتصاد الجزائري تشير إلى نسبة مرتفعة في حدود 4.2 بالمائة في العام 2023، بفضل انتعاش إنتاج الهيدروكربونات والأداء القوي في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات، وهي تقديرات تؤكد أن تصريحات الرئيس تبون حول الناتج القومي الوطني، ليست أحلام يقظة كما يقول البعض، ولا هي مجرد وعود انتخابية مسبقة.

الفايدة:

أن الارتفاع الكبير والواضح في الناتج القومي الإجمالي شهد في السنوات القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا بالفعل، وقد انتقل من أقل من 200 مليار دولار في 2022 إلى قرابة الـ250 مليار في 2023، وهي أرقام جيدة تجعل الجزائر بين أعلى الناتج الخام للدول في إفريقيا، إلا أن الانتقال إلى رقم 400 مليار دولار بعد سنتين من الآن، سيكون تحولا تاريخيا إذا حدث ويجعل الجزائر تدخل منطقة الدول الكبرى عمليا.

والحاصول:

في كل الأحوال، دعونا نحلم ببشائر الخير والرفاه الاقتصادي للجزائريين، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية، ولتكن هذه الملامح من الأرقام والتصريحات فاتحة للأمل الجميل، بدل صناعة اليأس والسواد التي لا يتقن البعض غيرها للأسف الشديد.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top