الثلاثاء 14 مايو 2024

رغم نكساته الداخلية والخارجية.. ماكرون يواصل معاداة الإسلام

ⓒ macron

يبدو أن الأزمات الداخلية والخارجية التي تعيشها فرنسا لم تُثن رئيسها إيمانويل ماكرون، على مواصلة حربه المعلنة ضد الإسلام، حشد شدد، الجمعة، على منع العباءة والقميص في المدارس الإسلامية.

وأضاف إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى ثانوية مهنية في أورانج، بفوكلوز، في خرجة جديدة أكد فيها عداءه للإسلام، أن الحكومة “لن تسمح بأي شيء يمر” فيما يتعلق بالعباءة والقميص، المحظورون الآن في المؤسسات التعليمية باسم العلمانية”.

وتابع ماكرون “نحن نعلم أنه ستكون هناك حالات إهمال ربما، لكن الكثير منها يحاول تحدي النظام الجمهوري”، مشددا على أن مصالحه يجب أن تكون “مستعصية على الحل” في مواجهة مرتدي الملابس الإسلامية.

وشدد الرئيس الفرنسي، على أن المعلمين ومسؤولي المدارس “يجب أن لا يتركوا بمفردهم أبدا في مواجهة الضغوط التي يواجهونها، أو التحديات القائمة بشأن هذا الموضوع”، واصفا إياهم بـ”فرسان الجمهورية” الذين لهم الحق في الدفاع عن العلمانية.

ولمح ذات المتحدث بعبارته بالتحديد إلى المدارس الواقعة في المناطق ذات الكثافة للجالية المسلمة، مشيرا إلى ضرورة دعم عمال المدارس في فرض عدم ارتداء الألبسة الإسلامية، مردفا “الدولة والجمهورية تقف وراءهم”.

ولا تعد هذه الخرجة الأولى لماكرون في معاداة القيم الإسلامية والدين الإسلامي ككل تحت غطاء العلمنة، فقد دأب منذ جلوسه على كرسي الإيليزيه على إصدار قرارات مماثلة، حيث بدأ برنامجه بما أسماه مواجهة “الإسلام السياسي”، وخياطة إسلام على مقاس العلمانية.

وكانت المدارس أولى ساحات المعارك ضد الإسلام بالنسبة للرئيس الفرنسي، خصوصا وأنه صرح ذات يوم أن “المدارس تدرب مواطنين وليس مؤمنين”، معلنا عن منع أي معاملة خاصة للمسلمين في الأكل أو الاختلاط وغيره.

ويأتي التهجم الجديد في خضم وضعية حرجة يعيشها ماكرون وفرنسا على العموم، سواء على المستوى الداخلي بتوالي الأزمات الاجتماعية، أو خارجيا بالحراك الإفريقي الكبير الذي مس أربع دول حتى الآن لرفض البقاء تحت النفوذ الفرنسي.

ومساء الخميس، أرسل وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال مذكرة إلى رؤساء المؤسسات حدد فيها أن ارتداء العباءة والقميص “يظهر ظاهريا انتماء دينيا في البيئة المدرسية”، معتبرا أن ذلك أمر “لا يمكن التسامح معه.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top