الثلاثاء 14 مايو 2024

تواجد القوات الفرنسية في إفريقيا لم يعد ممكنًا

ⓒ niger-fr

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن استمرار تواجد القوات الفرنسية في البلدان الإفريقية التي تشهد انقلابات عسكرية خاصة النيجر لم يعد ممكنا، مشيرة إلى أن مقولة “فرنسا-إفريقيا” ماتت منذ فترة طويلة.

وأوضحت كولونا في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، الأحد، أن فرنسا تدين الانقلاب العسكري في النيجر، وهي تدعم جهود دول المنطقة لتحقيق العودة إلى النظام الدستوري، مشيرة إلى أن رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قاموا بصياغة عدد معين من الطلبات وقرروا فرض عقوبات اقتصادية ومالية، وإغلاق الحدود، واحتمال استخدام قوة إقليمية إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية الجارية، مبرزة أن السلطات الوحيدة التي تعترف بها  فرنسا في النيجر، مثلها مثل المجتمع الدولي برمته، هي الرئيس محمد بازوم وحكومته.

وأضافت المتحدثة ذاتها، بخصوص مدى خطورة الإبقاء على السفير الفرنسي في نيامي بأي ثمن، أن سفير فرنسا في نيامي هو ممثل باريس لدى السلطات الشرعية في النيجر، وليست مضطرة إلى الانصياع لأوامر وزير ليس له شرعية، وهذا ما يفسر الإبقاء على السفير الفرنسي.

كما أشارت وزيرة الخارجية الفرنسية، حول مستقبل القوات الفرنسية التي يطالب المجلس العسكري برحيلها، في مثل هذا المناخ القوي من عدم الثقة، إلى أن القوات الفرنسية موجودة هناك بناء على طلب سلطات النيجر، لدعمها في الحرب ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، وللقيام بأنشطة تدريبية، مؤكدة أنه لم يعد من الممكن استمرار القوات في هذه المهام حسبها.

وتحسرت كولونا، من فقدان فرنسا لنفوذها في إفريقيا، حيث زعمت أن بلادها شريك أمني موثوق، ولقد أثبتت ذلك في منطقة الساحل، وعندما يقل حضورها، يزداد انعدام الأمن، مشيرة إلى أن العلاقات التي تربط البلدان الإفريقية بفرنسا تعود لسنوات، وبلادها على استعداد أيضا للتعامل مع البلدان التي لديها معها ماض مشترك، مع العمل، والذي لم يأت بالسرعة الكافية، فيما يتعلق بالذاكرة، أو التاريخ المشترك، أو إعادة الأعمال الفنية، بدءا من رواندا، الجزائر، الكاميرون، وبنين.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top