دعــا، اليوم الأحد، تجمع أمل الجزائر، المعارضة إلى تلبية دعوة رئيس الجمهورية والدخول ضمن مسار ترقية دورها ضمن النقاش الديمقراطي، للمساهمة في البناء الوطني، مثمنا الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ 53، ووصف تاج في بيان تسلمت “الإخبارية” نسخة منه، أنها رسالة رئيس الجمهورية بـ”القوية” و”المهمة”من حيث رمزيتها في يوم تاريخي يعتز به كل الجزائريين، مخاطبا المعارضة بأنه يتعين عليها المساهمة في البناء الوطني، مؤكدين أن نصيحته “صادقة” وتأتي من باب تعزيز دور المعارضة، وحرصا منه على جمع كلمة الجزائريين، وتجميع جهودهم الوطنية في اتجاه البناء والتعاون في خدمة الصالح العام، وهو ما تصب في إطاره دعوة الرئيس بحسب البيان ، “لذا فإنّ “تاج” يشدّ على دعوة الرئيس، ويستحثّ الطبقة السياسية، أغلبية ومعارضة، على الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية”، محذرا المعارضة من الزج بالجزائر في متاهات غامضة، مستشهدا بدول الجوار، داعيا إياها إلى الاعتبار بما يجري على أراضيها وحتى ما عاشته الجزائر إبان الأزمة، مؤكدا أن الحل يكمن في الاستجابة لدعوة الرئيس.

كما أشاد تاج بتأكيد الرئيس  على استكمال عهدته الرئاسية، مؤكدين دعمهم لبرنامجه واستكمال مساره في كل أبعاده الإصلاحية السياسية الاقتصادية والاجتماعية، في كافة المجالات وعلى كلّ المستويات، مؤكدين ترحيبهم بدعوة الرئيس الأغلبية التي ساندته إلى ترقية برنامجه في إطار النقاش الديمقراطي، “وينتهز هذه المناسبة إلى تجديد ترحيبه بكل المبادرات السياسية التي تخدم هذا المسعى ويؤكد على جاهزيته واستعداده لترجمة وتجسيد دعوة رئيس الجمهورية”، على حد تأكيده.

أما فيما يخص بوثيقة الدستور وتأكيد الرئيس بأنها في مرحلتها الأخيرة، فدعا الطبقة السياسية لاستغلال هذه الفرصة للمشاركة في إثراء مشروع التعديل وتحمل المسؤولية التاريخية من أجل إقرار دستور توافقي يضمن العبور نحو المستقبل بأمان ونجاح، مؤكدا على ضرورة مساهمة الجميع في تحقيق النمو وترشيد النفقات في ظل تراجع أسعار البترول في الآونة الأخيرة فهي بمثابة فرصة أمام الجزائر للمضي قدما نحو منح الأولوية للاقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات من خلال تشجيع الكفاءات الوطنية على خلق مؤسساتها الناشئة، ويعتبر تاج أن تنظيمه للندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الندوة الوطنية للتنمية المحلية ومقترحاتها الخمسون تدخل في هذا الإطار.