السبت 18 مايو 2024

مجلس حقوق الإنسان يدعو دفاع طابو للطعن بالمحكمة العليا

ⓒ كريم طابو

شدد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على أن قبول تأجيل جلسة محاكمة كريم طابو يعود للجهة القضائية وحدها، ولا يوجد دوليا ما يلزمه على تبني كل طلبات التأجيل، داعيا هيئة دفاع المعني للطعن في المحكمة العليا، مشيرا إلى أن أطباء المجلس أثبتوا أن طابو كان بحالة صحية جيدة تسمح له بمواصلة المحاكمة، وهو ما أكدته النيابة العامة بعد تمرير المعني على فحص خاص بمستشفى مسطفى باشا.

ورد المجلس من خلال بيان له، على تنديد بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي وبعض المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والبرلمان الأوروبي، التي نددت بالحكم الذي تلقاه كريم طابو من قبل المجلس القضائي، معتبرة إياه مخالفا لمبادئ المحاكمة العادلة، بسبب عدم استجابة المجلس لطلب هيئة الدفاع المتعلق بتأجيل النظر في الاستئناف، بالقول أنه وفي حال إحساس أي طرف بأن الهيئة القضائية تعسفت في استخدام ذلك الحق فالسبيل الوحيد أمامه هو الطعن أمام الجهة القضائية الأعلى التي يعود لها وحدها القول الفصل في الموضوع وهي المحكمة العليا.

وأضاف مجلس حقوق الإنسان، أن كريم طابو قد تم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة في الأول من طرف طبيب في العيادة الكائنة بمقر المجلس القضائي من قبل مجموعة من أساتذة مختصين تم الاستعانة بهم من قبل المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج والذين أجمعوا على أنه لا يعاني من أية أمراض من شأنها إعاقة مثوله للمحاكمة وخاصة أعراض السكتة الدماغية.

كما أوضحت الهيئة الحقوقية بأن الجهاز القضائي، وفي هذه الظروف الاستثنائية المتميزة بجائحة كوفيد 19 ، قرر عدم تأجيل محاكمة المتهمين المحبوسين المجدولين وهذا لتجنب تعريض حياتهم للخطر بسبب الإخراج المتكرر من المؤسسات العقابية إلى المحاكم والمجالس، معتبرا أن قرار عدم تأجيل محاكمة المتهمين المحبوسين قرار وطني عام طبق بدون أي تمييز على جميع المتهمين الذين مثلوا ويمثلون هذه الأيام أمام المحاكم والمجالس عبر التراب الوطني، معتبرا أن محاولة البعض استثناء قضية كريم طابو من هذه القاعدة يعتبر في حد ذاته مساسا بأحد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وهو مبدأ المساواة وعدم التمييز بين جميع المتقاضين.

من جانبها أكدت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، على استبعاد إصابة الناشط السياسي كريم طابو بجلطة دماغية بعد إخضاعه إلى فحوصات طبية معمقة بالمستشفى، وذلك بعد جلسة محاكمته نافية ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مؤكدة بأن المعني تم إخضاعه إلى فحوصات طبية معمقة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر، حيث تكفل به ثلاثة أساتذة في الطب متخصصين في كل من أمراض القلب والأعصاب والأشعة والذين، بعد الفحص المعمق للمعني وإخضاعه لمختلف التحاليل، استبعدوا بصفة قطعية إصابة المحبوس المذكور بجلطة دماغيةAVC وكذا ما يكون قد نتج عن مثل هذه الإصابة من مضاعفات”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top