سلطت لجنة الانضباط للاتحادية الدولية لكرة القدم عقوبة 3 آلاف فرنك سويسري ضد الفدرالية الجزائرية لكرة القدم بسبب الأحداث التي شهدها لقاء “الخضر” ضد منتخب الكامرون يوم 29 مارس الماضي.

حسب مصدر عليم من “الفاف” فان العقوبة كانت “رحيمة” بالنظر لأنه كانت مخاوف كبيرة أن يتم تسليط عقوبة مالية قاسية فضلا عن حرمان المنتخب الوطني من حضور أنصاره لعدة مواجهات، بحكم التقرير الأسود الذي دونه الحكم باكاري غاساما وكذا محافظ اللقاء.

وفي سياق آخر، أفاد نفس المصدر أن استقبال أشبال بلماضي لمنافسيهم بملعب وهران يبقى مرهونا بموافقة “الكاف”، وفي حال تعذر ذلك فسيتم استقبال أوغندا بملعب 5 جويلية المؤهل رغم بعض التحفظات.

كيف ستنتهي أزمة مباراة الجزائر والكاميرون؟

وما زال المنتخب الوطني الجزائري يتمسك بأمل المشاركة في كأس العالم 2022، التي ستحتضنها دولة قطر انطلاقًا من شهر نوفمبر المقبل.

وتنتظر الجماهير الجزائرية قرار لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعد الطعن الذي تقدم به اتحاد كرة القدم الجزائري (الفاف) في الخامس من أفريل الجاري.

وتلقى “الفيفا” تظلمًا جديدًا من طرف “الفاف” بشأن مباراة الجزائر والكاميرون، على أن يصدر الفيفا قراره النهائي في هذا الشأن لاحقًا.

ونشر “الفاف” بيانًا على موقعه الإلكتروني الرسمي، مساء الإثنين، جاء فيه: “أرسل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وفقًا لتوصيات مستشاريه القانونيين، طلبًا إلى الفيفا لفحص ملف الشكوى الخاص بمباراة الجزائر – الكاميرون، التي أقيمت يوم 29 مارس 2022 لحساب تصفيات كأس العالم قطر 2022”.

وأضاف البيان: “طلب الاتحاد الجزائري من الفيفا أن يتم فحص الشكوى من طرف لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).. هذا الطلب مدعم بحقيقة أن ملف الشكوى المقدم يستند إلى الحجج والاعتبارات الفنية المتعلقة بالتحكيم والتي تتطلب دراسة من قبل هيكل متخصص”.

وسيقوم الفيفا، بعد تسلمه للشكوى الجديدة المقدمة من طرف اتحاد الكرة الجزائري، بدراستها ثم إحالتها على لجنة التحكيم التابعة له للنظر فيها، قبل إصدار قرار نهائي في وقت لاحق.

وبالمقابل، يمكن لاتحاد الكرة الجزائري اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي الدولية “كاس” في مدينة لوزان السويسرية، كخيار أخير في حال رفض الفيفا الشكوى التي تقدم بها، والتي تضم طلبًا بإعادة المباراة.

وكان منتخب “محاربو الصحراء” فشل في تجاوز عقبة الكاميرون بالدور الحاسم من التصفيات الإفريقية، حيث فاز عليه في مباراة الذهاب خارج ملعبه بهدف دون رد، قبل أن يتكبد خسارة تاريخية في الإياب على ملعب “مصطفى تشاكر” بنتيجة 1-2 بعد التمديد.

وخلفت المباراة الثانية ردود أفعال جماهيرية ورسمية ما زالت مستمرة حتى اللحظة، بما ينبئ بتطورات مثيرة تشبه تلك التي عرفتها المباراة الشهيرة بين الترجي التونسي والوداد المغربي، في نهائي دوري أبطال إفريقيا لعام 2019.

@ المصدر: الخبر + الإخبارية