كشف سفير الجزائر بتونس، عزوز باعلال، أنّه تم إجلاء 2000 جزائري برّا وجوا منذ جائحة كورونا، وتمّ توسيع عمليات الإجلاء مؤخرا لتشمل عائلات تونسية مقيمة في الجزائر، معلنا عن برمجة عمليات إجلاء جديدة، لصالح الجزائريين العالقين بتونس قبل الدخول المدرسي، نافيا وجود أي تدخل للجزائر في الشأن التونسي.

وقال السفير خلال حلوله ضيفا على إذاعة “موزاييك” التونسية، أنه سيتم برمجة رحلات إجلاء أخرى، لصالح الجزائريين العالقين في تونس، قبل الدخول المدرسي حتى يتمكن الأطفال من اللحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن الجزائر قامت بإجلاء 2000 جزائري برا وجوا منذ تفشي فيروس كورونا، وقد تم توسيع عمليات الإجلاء مؤخّرا لتشمل عائلات تونسية مقيمة في الجزائر.

ونفى سفير الجزائر بتونس، عزوز باعلال، وجود أي تدخل للجزائر في الشأن التونسي، مؤكدا أن الجزائر لا تؤثر ولا تتأثر بالأوضاع السياسية التي تشهدها الدول الجارة”، لكنه تحدث عن “مكاسب تحققت منذ 2011.”

وقال الدبلوماسي باعلال، إن الجزائر ليست من عاداتها إصدار أحكام وتقييم وضعيات لدول أخرى، كون هذا الأمر نوعا من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية، وأن الجزائر لا تقدم الدروس، مقابل رفضها التدخل في شؤونها.

وقال المسؤول ذاته أنه ليس من عاداتنا إصدار أحكام وتقييم وضعيات لدول أخرى، هذا نوع من التدخل في الشؤون الداخلية ونحن لا نقدم الدروس ونرفض التدخل في شؤوننا، ما نرفضه على الغير نرفضه لأنفسنا.

وفي سؤال آخر يتعلق بمدى تأثر الجزائر بالنتائج التي تفرزها الانتخابات في تونس، قال السفير لا نتأثر بنتائج الانتخابات، هنالك استمرارية، ونحن لا نغير مواقفنا بتغير الوضعيات في بلد ما أو تغير الوضعية في أرض الواقع، هنالك منهجية وطريقة في العمل ووفاء للمبادئ وطريقة الانتخابات، وأكد كذلك لا نؤثر ولا نتأثر، الانتخابات أداة من أدوات الديمقراطية باختيار الشعوب من يحكمها.

وأشار السفير لوجود اهتمام بالشأن التونسي، على اعتبار الموقع الجغرافي للبلدين، والتاريخ المشترك، ليؤكد أن علاقات البلدين علاقة استثنائية وفريدة من نوعها، وربط ذلك باختلاط دماء الشهداء في حرب التحرير.

كما تطرّق السفير إلى ما راج مؤخّرا حول إيقاف تزويد تونس بالغاز بسبب الديون بذمة الشركة التونسية للكهرباء والغاز التونسية، وأكّد أنه خبر كاذب انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي ونفته وزارة الطاقة التونسية، متابعا أنّ هناك تجاوبا إيجابيا وتفهما بين سوناطراك و”الستاغ”.

ولمح السفير إلى وجود نية لإحداث بلبلة بين البلدين، عبر ترويج هذه الشائعة، رغم إسراع الحكومة التونسية، إلى نفي ما تم تداوله، وقال إن الخبر زائف أصلا وكاذب وانتشر بطريقة غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكذيب وزارة الطاقة التونسية لم يلق الرواج نفسه، علما أن المعلومة المتعلقة بوقف الجزائر تصدير الغاز لتونس، كان وراءها موقع إخباري، يديره صحفي جزائري مقيم في فرنسا، مدان بأحكام قضائية.