السبت 18 مايو 2024

بلعابد يتعهد بحل مشكل توزيع الكتاب المدرسي بشكل يرضي الجميع

ⓒ belab
صحافية

أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على توفر الكتاب المدرسي منذ بداية الدخول المدرسي، متعهدا بتسوية هذا الإشكال القائم بما يرضي جميع الأطراف وتسمح به القوانين المنظمة، داعيا الأسرة التربوية التي قدمت نموذجا يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البروتوكول الصحي للانخراط في عملية التلقيح ضد كورونا.

وأفاد وزير التربية الوطنية، لدى زيارته إلى ولاية تيسمسيلت، وتفقد المركز الصحي الاجتماعي لعمال التربية، بأن الكتاب المدرسي متوفر منذ بداية الدخول المدرسي يوم 21 سبتمبر الماضي، نافيا وجود ندرة في الكتاب المدرسي عبر كافة المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أنتج 81 مليون كتاب ما يفوق الحاجة الوطنية.

وبخصوص عملية توزيع الكتاب المدرسي التي أثارت الجدل، أوضح الرجل الأول في القطاع أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية شرع في توزيع الكتب المدرسية على المراكز الجهوية والوطنية ابتداء من جانفي المنصرم، في حين تمت عملية توزيعه على مستوى المؤسسات التعليمية خلال مارس الماضي.

وشدد المتحدث أنه لم يتم إصدار أي تعليمة تمنع بيع الكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التربوية، متعهدا بتسوية هذا الإشكال القائم بما يرضي جميع الأطراف وتسمح به القوانين المنظمة، مشيرا إلى أن 45 بالمائة من المتمدرسين يتحصلون على الكتاب مجانا.

تحدث بلعابد، عن حملة التلقيح الواسعة التي شرع فيها، مشيرا إلى الإمكانات التي يتوفر عليها القطاع من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد كورونا، مسديا تعليمات لمدير التربية لولاية تيسمسيلت بضرورة استغلال المركز الطبي والاجتماعي الذي يحتوي على إمكانات طبية، ومعدات رياضية هامة، في آجال لا تتعدى أسبوعا، مشددا اللهجة مع المدير ذاته بعد تماطله في تسليم مركز لعلاج موظفي القطاع.

وقال الوزير بلعابد لمدير التربية إن له مهلة أسبوع لتدارك هذا التماطل، مشيرا إلى أنه سيرسل لجنة تفتيش الأسبوع القادم للوقوف على تطبيق التعليمات، خاصة وأن المركز يتوفر على كل التجهيزات التي تسمح لقاعة العلاج أن تدخل حيز الخدمة.

وأضاف المسئول ذاته أن الأولوية في التوظيف هي لخريجي المدارس العليا للأساتذة، لأنه تربطهم عقود مع الوزارة ودرسوا خلال المسار الجامعي للتدريس، ولهم تكوين إضافي من خلال البيداغوجية، علم النفس وكيفية التعاطي مع التلاميذ.

وأفاد بلعابد أن القطاع توصل إلى التكفل بخريجي المدارس العليا للأساتذة، خاصة وأن هناك تراكما منذ سنة 2015 قدر بـ 15 ألف أستاذ وأستاذة والذين لم يجدوا مكانا للتدريس وبقوا سنوات ينتظرون، مضيفا أنه تم التوقيع على قرار وزاري مشترك رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي من أجل ضبط الأرقام حتى يتم تخريج الأساتذة وفق حاجيات التربية حتى لا يكون هناك فائض.

واغتنم المتحدث ذاته الفرصة لتوجيه الشكر لعمال القطاع على ما قدموه، خاصة في أثناء فترة جائحة كورونا، كما وجه رسالة شكر وتقدير للمعلمين في يومهم العالمي، مادحا رباطة جأشهم أمام ضغوطات الجائحة.

وقال الوزير “إن اعتماد شعار المعلم عماد إنعاش التعليم لهذه السنة، لدليل على مكانة المعلم الراقية والمفصلية، مضيفا لقد قدم المعلم نموذجا يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البروتوكول الصحي، وفي تضحياته من أجل ضمان تمدرس أبنائنا التلاميذ رغم الجائحة”.

وفي تهنئته للمعلمين بمناسبة اليوم العالمي لهم الموافق لـ 5 أكتوبر من كل سنة، سلط بلعابد الضوء على الدور المسئول والواعي للمعلمين وتحليهم برباطة الجأش وضبط النفس أمام الضغوط والتعقيدات التي فرضتها الجائحة على تنظيم التدريس، قائلا: ” أبدى المربي الجزائري إصرارا منقطع النظير على ديمومة الدراسة والتدريس واستمرارها وتحمل في ذلك العبء الأثقل رافعا التحدي الذي لطالما رفعه كلما اقتضت الضرورة ذلك”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top