توج نادي الجيل الصاعد لبلدية أولاد عدوان بلقب كأس الجمهورية للكرة الطائرة (أكابر) على حساب النداي العريق برج بوعريريج الذي كان المرشح الاول للفوز بالتاج، غير أن أبناء الجيل القادممن ولاية سطيف كانت لهم كلمة أخرى.

وأطاح أبناء أولاد عدوان بنادي برج بوعريريج في مقابلة مثيرة احتضنتها قاعة محمد ناصري بمدينة الشلف وعرفت إقبالا جماهيرا كبيرا خصوصا من أنصار النادي السطايفي الذي صنع معجزة حقيقة ليلة أمس في ظل كل الظروف التي لم تكن في صالحه على مستوى هذا النوع من المنافسات الوطنية التي تتطلب إمكانيات مادية كبيرة.

وحسم النادي البرايجي شوط المباراة الاول بصعوبة كبيرة (25-23) قبل عودة جيل أولاد عدوان لتعديل النتيجة والفوز بالشوط الثاني الذي امتد إلى غاية النقطة السابعة والعشرين (27-25)، قبل أن ينهار هذا الأخير في شوط المباراة الثالث بسبب العديد من الأخطاء الفردية أنهت الشوط الثالثث لصالح البرايجية بنتيجة (25-18).

ورغم قوة المنافس الذي يضم في صفوفه العديد من عناصر المنتخب الوطني الأول، إلا أن أشبال المدرب الشاب كاتي محمود القادم من بوهران بولاية تيبازة، تحلوا بالإرادة الحديدة وانتزعوا الفوز في الشوط الرابع بنتيجة (25-23)، ليتأجل الحسم إلى الشوط الخامس الفاصل، مما يعبر عن مدى الإثارة الكبيرة التي عرفتها هذه المقابلة النهائية التي وفت بجميع وعودها..

ومنذ البداية أظهر لاعبو جيل أولاد عدوان نية واضحة في الحصول على التاج والإطاحة بالعملاق البرايجي، فدخلوا في الموضوع مباشرة أمام انهيار بدني واضح للفريق المنافس، وحسموا الشوط بنتيجة (15-11)، ليعلنوا عن أنفسهم أسيادا على كرة الطائرة الجزائرية وسط فرحة هستيرية من جميع أسرة النادي وأنصاره الذي لم تسعهم قاعة الشلف فرحة ودموعا واعتزازا بهذا النصر التاريخي.

وللإشارة فقد كانت هذه المباراة منقولة على المباشر عبر قناة التلفزيون الجزائري السادسة وكذا قناة دبي الرياضية وإذاعة سطيف الجهوية والعديد من صفحات البث المباشر، مما جعلها محل متابعة من آلاف الأنصار عبر مختلف بلديات سطيف وحتى أنصار الناديين خارج الوطن..

وكما هو الحال في قاعة الشلف التي احتضنت هذا العرس الرياضي، فقد خرج عدد كبير من الأنصار في عدة بلديات من ولاية سطيف معبرين عن فرحتهم بعودة الكااس الغالية إلى الولاية بعد غياب دام تسع سنوات كاملة بعد آخر تتويج حققه نجم سطيف سنة 2013..

غير أن الفرحة الأكبر شهدتها بلدية أولاد عدوان وخاصة حي 17 أكتوبر 1961 (الخربة سابقا)، معقل النادي وجماهيره، التي خرجت في أجواء احتفالية كبيرة في انتظار الاحتفال الأكبر عند استقبال ابطال المنطقة عند عودتهم إلى الديار سالمين غانمين مُتوّجين.

@ المصدر: زاد دي زاد