الأربعاء 01 مايو 2024

هروب أعداد كبيرة من الضباط السامين بالجيش المغربي

الضباط السامين

انتقلت موجة العصيان والتمرد ورفض أوامر التجنيد الإجباري التي أعاد المخزن فرضها على الشباب المغربي.. لتصل إلى قيادات وضباط سامين في هرم هذا ا

ⓒ الضباط السامين
كاتب صحفي

انتقلت موجة العصيان والتمرد ورفض أوامر التجنيد الإجباري التي أعاد المخزن فرضها على الشباب المغربي.. لتصل في المدة الأخيرة ـ خاصة مع تصاعد الهجمات التي تقودها البوليساريو وانهيار معنويات الجيش بعد التطبيع مع جيش الصهاينة الذي بات الآمر الناهي في ثكنات المخزن ـ إلى صفوف الجيش الملكي النظامي نفسه.. وإلى قيادات وضباط سامين في هرم هذا الجيش، ضاقوا ذرعا بأوضاعهم المزرية وبحالة الذل والهوان التي يشعرون بها بسبب سطوة الضباط الصهاينة عليهم.

وبحسب مصادر موثوقة، فقد تحصلت “الإخبارية“، الإثنين، على قائمة إسمية لعدد من الضباط السامين الذين فروا من خدمة الجيش المخزني ويتعلق الأمر بكل من: “الرائد خوني محمد، سالم الصحراوي، البلال السويح، لعطف السلالي، الشريف عصام، المرابط قاسم، الحساني مروان، اللخي عادل، الغردك محمد، اضرضور لحسن، جبه منير، العربي الدان، صديقي أحمد، شجري عبد النور، الهيت إسماعيل، مولاي علي، فطري نبيل، سيدي أنور، ضريف عامر، دزيداز عباس، الوارت زبير، بن عامر صديق، مفتاح عبد الحليم، المحمدي أشرف وأفندي مصطفى” وغيرهم كثير.

وتأتي هذه الموجة من الهروب الجماعي من صفوف الجيش المخزني التي مست كوادره الأساسية.. بعد تقارير إعلامية ظهرت العام الماضي.. وتحديدا في شهري جانفي وفيفري 2020، عن حالات واسعة لهروب الشباب المغربي من التجنيد الإجباري في الجيش المخزني، إلى مناطق سيطرة إسبانيا في مليلية وسبتة.. وكذا الحصول على تسجيلات صوتية وأخرى مكتوبة، من داخل الجيش المغربي، المنتشر خلف الجدار العازل، تؤكد في مجملها حالة الهلع والذعر الكبيرين في صفوف تلك القوات، بعد أن تحولت هجمات البوليساريو المتكررة وفي كل الأوقات في الليل أو النهار، إلى كابوس حقيقي في انتظار الموت.

وكان قبل هذا الهروب الكبير للضبّط السامين في الجيش المغربي.. قد كشف موقع “لوكي سوموس” الإسباني، العام الماضي عن هروب أعداد كبيرة من الشباب المغربي سرا إلى مدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا، خوفا من أن يتم تجنيدهم في الجيش المغربي.. حيث أكد الموقع الإسباني، الذي راقب الظاهرة، على تدفق أعداد غير مسبوقة من الشباب المغربي تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة، خاصة المطالبين منهم بالالتحاق بصفوف الجيش المخزني لعام 2022 لمدة عام كامل، حيث يقومون بالمخاطرة بأنفسهم عبر تسلق الجدار الفاصل بين إقليم مليلية المحتل وبقية أنحاء المغرب الأخرى، أملا في النجاة بأرواحهم من مخاطر التجنيد ومواجهة خطر الموت في رمال الصحراء على أيدي مقاتلي البوليساريو.

YouTube video

وقد نشطت عمليات الهروب الجماعي من التجنيد الإجباري، بحسب المصادر الإسبانية، عقب شروع المخزن في 13 أكتوبر 2021 في عملية “تجنيد إجباري” واسعة للشباب المغربي، لحوالي 20 ألف مغربي، بعد أن كان قد ألغى التجنيد الإجباري في العام 2006، قبل أن يعود إلى فرضه من جديد في العام 2018، لتتسع الظاهرة بشكل لافت بعد إعلان البوليساريو العودة إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020. وعدم التقيد باتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام 1991.. وبداية انهيار معنويات الجيش المغربي إثر الضربات المدمرة التي تعرضت لها الثكنات المخزنية من طرف الجيش الصحراوي.. وأدت إلى تدمير العديد منها بشكل كامل وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش المتهالك رغم محاولات التعتيم الكبيرة التي يمارسها المخزن على عدد قتلاه.

في المقابل كان موقع “الصحراوي” الإسباني المختص في شؤون الصحراء الغربية قد كشف بعد ذلك عن وجود تقارير عسكرية، وتسجيلات صوتية وأخرى مكتوبة، من داخل الجيش المغربي، عن حالة من الهلع الكبير منتشرة بين صفوف الجيش خلف الجدار العازل دفع بالكثيرين، جنودا وضباطا، إلى محاولات الهرب من ساحة القتال، اضطر معها المخزن إلى تشكيل جيش مواز لمراقبة الجنود على خطوط النار لمنعهم أو تصفيتهم.

وتحدثت تلك التسجيلات الصوتية، التي تم تسريب بعضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن اعترافات صادمة بين جنود مغاربة وأهاليهم، ومدى الرعب الذي يسكنهم من جراء ما يسمونه “شبح البوليساريو” الذي لا يدرون من أين سيسقط عليهم.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top