الجمعة 17 مايو 2024

تعرف على “نيوتن غزة” الذي أضاء خيمة عائلته

نيوتن غزة

الفتى الفلسطيني النازح حسام العطار الذي أُطلق عليه "نيوتن غزة" يشغل توربيني رياح يستخدمهما لإضاءة خيمته في مخيم للنازحين برفح في جنوب قطاع غزة

ⓒ رويترز
  • قصة إنسانية تعكس تمسك الفلسطينيين بالحياة رغم المعاناة

نشرت وكالة رويترز للأنباء، مساء الأربعاء، تقريرًا عن الفتى الفلسطيني الموهوب، حسام العطار، الذي أضاء الخيمة التي يقيم فيها مع عائلته بعدما نزحوا نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأوضح التقرير، أن الفتى حسام استخدم مروحتين وجدهما في سوق للخردة وربطهما ببعض الأسلاك وأضاء خيمة عائلته. وتقديرًا لبراعته، أطلق عليه المقيمون في المخيم لقب “نيوتن غزة”.

وقال العطار صاحب الخمسة عشر عامًا والهيئة التي قد تبدو أصغر من ذلك: “لقبوني بنيوتن غزة بسبب الشبه بيني وبين نيوتن الذي سقطت عليه تفاحة بينما كان جالسًا تحت شجرة تفاح واكتشف الجاذبية. وفي ظل الظلام الذي نعيش فيه والمأساة والصواريخ التي تسقط علينا.. اخترعت هذا الضوء”.

ونصبت عائلة العطار خيمتها بجانب منزل من طابق واحد، ما مكن الصبي من الصعود إلى سطح المنزل وتركيب مروحتين فوق بعضهما لتعملا كتوربيني رياح صغيرين قادرين على شحن البطاريات، وفق تقرير وكالة رويترز.

وأوصل حسام المروحتين بأسلاك مررها عبر المنزل، واستخدم أزرارًا ومصابيح وقطعة رقيقة من الخشب تمتد إلى داخل الخيمة لتركيب نظام إضاءة لعائلته.

فشل العطار في أول محاولتين، واستغرق الأمر بعض الوقت لتركيب النظام وتمكن من تشغيله في المحاولة الثالثة.

وقال “صرت أطور فيها شوي شوي، حتى تمكنت من مد الأسلاك والمفاتيح عبر الغرفة إلى الخيمة التي نعيش فيها، لتضيء الخيمة”.

وتابع “كنت مبسوط كتير إني خففت معاناة عائلتي وأمي وأبي المريض وأطفال أخي الصغار. خففت كتير من المعاناة والأزمة التي نعيش فيها في الحرب”.

ووسط حالة اليأس، لا يزال العطار متمسكًا بأحلامه وطموحاته.

وقال “مبسوط كتير إن أهل المخيم يلقبوني بنيوتن غزة، لأنني آمل أن أحقق حلمي بأن أكون عالمًا مثل نيوتن وأن ابتكر اختراعًا لن يفيد سكان قطاع غزة فقط، بل دول العالم كله”، حسب ما نقل التقرير ذاته.

عدوان مستمر

اندلع العدوان الصهيوني على قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، الخميس، إن ما لا يقل عن 27840 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 67317 في الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع منذ ذاك التاريخ.

وأضافت الوزارة، أن نحو 130 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 170 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكرت في البيان: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 130 شهيدًا و170 إصابة”.

ويتكدس حاليًا أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح بجنوب القطاع بجوار السياج الحدودي مع مصر.

وانتعشت الآمال بإيقاف هذه الحرب الهمجية، بعد الإعلان عن اقتراح للتوصل إلى وقف إطلاق النار عبر وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر، وردت عليه حركة حماس “بشكل إيجابي”.

وتقترح “حماس” وقفًا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وسحب قوات الاحتلال من القطاع والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

وجاء مقترح حماس ردًا على مقترح وضعه قادة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية وتولى وسطاء قطريون ومصريون تسليمه للحركة الأسبوع الماضي.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top