قالت إحدى الصحف الإسرائيلية وهي صحيفة “كول هعير” إن قنابل القصف الصهيوني على غزة تفوق تلك التي قصف بها الجيش الروسي أوكرانيا، بل أكثر وأخطر من ذلك تقول الصحيفة ذاتها أن كمية القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة تفوق تلك القنابل التي استخدمها خلال الحرب العالمية الثانية الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر!.

يعني كل هذا أن الحرب العالمية الثالثة قد قامت في غزة ومع ذلك فإن العالم يبقى مكتوف الأيدي واللسان وفي أحسن الأحوال بل في أسوئها لا يملك غير التنديد، ويصبح من الوقاحة أن إسرائيل التي جعلت من التشكيك في المحرقة النازية ضد اليهود جريمة يعاقب عليها القانون بذريعة معاداة السامية، تعتبر العنصر اليهودي بل المستوطن الإسرائيلي أسمى من العرق الآري ومن المواطن الألماني.

لقد أصبحت تل أبيب تتباهى بكمية القنابل التي تلقيها على سكان غزة الفلسطينية وتقول إنها تفوق القنابل الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية ومع ذلك فإن قادة الصهاينة يفلتون من محكمة العدل الدولية أو من الجنائية الدولية والتي لم تؤسس في البداية إلا من أجل محاكمة ألمانيا على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ضد الجالية اليهودية التي تم تمكينها من وطن قومي وقيام دولة أصبحت أبشع من الدولة الألمانية!!..

وفي نهاية الأمر، ويا للسخرية التاريخية أن ألمانيا التي كانت ومازالت تتهم بالنازية من طرف إسرائيل قد أصبحت ضد غزة وإسرائيلية أكثر من إسرائيل بل صهيونية أكثر من الصهاينة في تل أبيب، ذلك أن الصهيونية بنت النازية وهذه البنت من تلك الأم.