الأحد 28 أبريل 2024

الطريق إلى القدس

الطريق إلى القدس

القدس هي البوصلة الحقيقية بل إن فلسطين من دون القدس لم تعد تساوي أي شيء ولقد أدركت المقاومة الفلسطينية ذلك منذ البداية

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

أريد أن أوضح منذ البداية أنني لم أستسغ وصف الهجومات الإيرانية على الدويلة الإسرائيلية بالمسرحية، حتى وإن كانت الحروب لا تخلو من الجانب المسرحي!. ولكني فقط قلت وأقول إن إيران لا يمكنها أن تحارب بالنيابة عن العرب والمسلمين ولو كان الأمر يتعلق بفلسطين التي خذلها العرب والمسلمون المتقاعسون والمتخاذلون والمطبعون الذين قد أصبحوا أكثر صهيونية ويهودية من اليهود وبني صهيون!.

إن الطريق إلى القدس لا يمر على طهران و لا على أنقرة ولا أسطنبول ولا يمر على دمشق ولا على باريس ولا على واشنطن ولا على باريس، كل هذه الطرق مزيفة ولا تؤدي إلى القدس، فهي متاهة لا مخرج منها، إذا كان العرب هم أول من خان القضية الفلسطينية وخاصة على مستوى القادة والحكام من الرؤساء والملوك والأمراء فإننا لا ننتظر أن يحررها غير العرب حتى ولو كان هؤلاء من المسلمين، وإنني ههنا لا أتحدث بعنصرية أو بقومية، ذلك أن القادة العرب هم الذين قد باعوا فلسطين وقبضوا الثمن، ثمن الخيانة والنذالة، بل إننا لم نكن نتصور في يوم من الأيام أن تتحول الدول العربية إلى قاعدة خلفية للقوات الإسرائيلية!!!…

إن القدس هي البوصلة الحقيقية، بل إن فلسطين من دون القدس لم تعد تساوي أي شيء، ولقد أدركت المقاومة الفلسطينية ذلك منذ البداية، منذ أن زحف المجاهد الشهيد عز الدين القسام إلى فلسطين، وها هي اليوم معركة طوفان الأقصى تستعيد البوصلة وتضيء الطريق إلى القدس وما عدا ذلك سوى حواجز مزيفة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top