الخميس 02 مايو 2024

الجزائر بخطى ثابتة ومدروسة لاقتصاد “قوي” وبمداخيل “متنوعة”

الجزائر

الجزائر تحقق نتائج هامة على الصعيد الاقتصادي بفضل الإصلاحات الرامية لتشجيع الاستثمار

ⓒ ح.م
  • خبير اقتصادي: البلاد تعول على ثلاثة قطاعات هامة لإحداث "ثورة اقتصادية"

أثمرت الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الجزائر الرامية لتشجيع الاستثمار، خلال السنوات الأخيرة، لنتائج إيجابية ومحفزة، باعتراف صريح لمؤسسات مالية خارج البلاد لعل أبرزها صندوق النقد الدولي، وهو ما يؤكد نجاعة القرارات الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خطوة بخطوة لتنويع المداخيل وبناء اقتصاد قوي.

وحققت الجزائر في “عز” الأزمات الاقتصادية التي شهدتها العديد من دول العالم، نتائج هامة على الصعيد الاقتصادي، وهو ما أثبتته الأرقام المعلن عنها من طرف الحكومة، سواء ما تعلق  بالناتج الخام والمديونية “الصفرية” والأريحية التي تعرفها الخزينة العمومية، وهو ما يؤكده الخبير الاقتصادي، البروفيسور، مراد كواشي، مؤكدا أن الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الجزائر الرامية لتشجيع الاستثمار أدت إلى نتائج ايجابية جدا وهذا بشهادة المؤسسات المالية الدولية على رأسها صندوق النقد الدولي.

وأوضح الخبير كواشي، في تصريح لـ “الإخبارية”، أن الجزائر استطاعت تحقيق معدل النمو الاقتصادي ناهز 4.2 بالمائة، و معدل محترم في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث أن العديد من الدول المصنعة والرائدة  في العالم حقق معدلات النمو “صفرية”-على حد تعبيره-، في الوقت الذي حققت الجزائر “رقم محترم جدا “، سواء ما تعلق بالناتج الخام الذي ناهز 230 مليار دولار، والمديونية الصفرية وكل هذه المؤشرات “هامة”، في ظل الأريحية التي تشهدها الخزينة العمومية.

وأضاف المختص ذاته، أن الجزائر تعول على ثلاثة قطاعات هامة للنهوض بها وهي التي ستساهم في تحقيق نتائج ايجابية هامة والمساهمة في الإقلاع الاقتصادي، يتعلق الأمر بالفلاحة، الطاقة والمؤسسات الناشئة، مشددا على أن  القطاع الفلاحي بالجزائر يعد ثاني قطاع مساهم في الناتج الوطني الخام بنسبة إنتاج يناهز 35 مليار دولار، وهو ما تراهن عليه البلاد في تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الجزائر تملك الإمكانيات الكبيرة في هذا الإطار ما جعل القطاع الفلاحي يحتل المرتبة الثانية بعد الطاقة في المساهمة في الناتج الوطني الخام ، واهتمام الدولة بتطوير القطاع الفلاح من خلال حرص الرئيس على النهوض  بالمزارع النموذجية وإنتاج أنواع محددة في المنتجات الفلاحية سواء الزيوت النباتية الأشجار المثمرة والحبوب بمختلف أنواعها.

وفي هذا السياق، ذكر المختص بتأكيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبونّ، خلال لقائه الإعلامي الأخير، بأنه يجب التوجه نحو الفلاحة الصحراوية باستعمال التقنيات الحديثة، حيث أن هناك 164 ألف هكتار من المزارع النموذجية، مشيرا إلى أن  الرئيس أعلن عن إنشاء مزرعة تضم 100 إلف رأس من الأبقار بالشراكة مع أحد المستثمرين العرب، وتعميم النماذج الفلاحية بالصحراء إلى ولايات أخرى من الجمهورية.

كما شدد المختص ذاتهّ، على أهمية قطاع الطاقة بالبلاد، لاسيما أمام المشاريع الضخمة التي يشهدها القطاع الذي أولته الجزائر اهتمام كبير على المناجم والتعدين، في شرق البلاد مشروع الفوسفات ، وبغرب البلاد منجم غار الجبيلات والزنك والحديد وغيرها من المشاريع الهامة التي ستساهم في تنويع المداخل في هذا القطاع الحيوي وزيادة صادراتها إلى أوروبا ومواصلة استحواذها على السوق العالمية.

كما أشار الخبير الاقتصادي كواشي، إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر لقطاع  المؤسسات الناشئ، حيث ة بذلت البلاد مجهودات كبيرة لترقية المؤسسات الناشئة، من خلال إنشاء عشرات الحاضنات والشروع في حملات توعية وتحسيسية بالجامعات والمؤسسات لدى شريحة الشباب، وهو الأمر الذي يعتمد عليه للنهوض بالاقتصاد الوطني.

وأكد كواشي في هذا السياق، أن هذه المشاريع الضخمة في البلاد التي سبق وأن أعلنت عنها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، حيث تم تسجيل 6103 مشروع وهو ما من شأنه توفير مناصب عمل للشباب، ويخص القطاع الصناعي و ارتفاع الإنتاج بقطاعات الخدمات والمؤسسات الناشئة وهو ما سيساهم في زيادة العرض وتنويع الصادرات ورفع قيمة الدينار.

وجدد المختص ذاته التأكيد على أن الاقتصاد الجزائري يسير بخطى ثابتة نحو الأحسن وسيستطيع تحقيق أرقاما هامة ضمن معادلة البلدان القوية باقتصادها ومداخيلها المتنوعة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top