في اليوم الـ182 للحرب على غزة، يواصل الاحتلال الصهيوني، شن الغارات الجوية على الأهداف المدنية في القطاع مرتكبا 5 مجازر راح ضحيتها 54 شهيدا و82 مصابا خلال 24 ساعة.

وفي حين يتوافد آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة من داخل الخط الأخضر إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وإحياء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، شدد الاحتلال إجراءاته الأمنية حيث نشر قواته في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس وعلى أبواب المسجد الأقصى، كما سيّر الدوريات وأجرى عمليات تفتيش انتقائية تطال فئة الشباب تحديدا.

وأطلقت شرطة الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز المدمع على المصلين في باحات المسجد الأقصى بالقدس بعد وقت قصير من أدائهم صلاة الفجر، الجمعة، وسط اعتداءات عليهم واعتقال بعضهم.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المدمع على جموع من المصلين في المسجد الأقصى، مؤكدا اعتقال الشرطة عددا منهم، مشيرا إلى أن انتشار قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس وعلى أبواب المسجد قبيل صلاة الجمعة.

وأصيب عشرات المصلين -بينهم أطفال وكبار سن- بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المدمع. وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن نحو 65 ألف فلسطيني أدوا صلاة الفجر بالمسجد الأقصى رغم عراقيل الاحتلال.

من جانبها، قالت وسائل إعلام محلية إن شرطة الاحتلال اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى بعد ترديدهم هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية بعد صلاة الفجر. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 8 فلسطينيين على خلفية ما سمتها “هتافات تحريضية وداعمة للإرهاب” عقب صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت أمس الخميس نشر 3600 عنصر في مدينة القدس الشرقية خلال فترة صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وحتى صباح السبت. ويستعد عشرات آلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، فيما يحيي عشرات آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد حتى صباح السبت.