أكد حزب الشعب الإسباني، أن إسبانيا ملزمة باستعادة العلاقات مع الجزائر، كشريك تجاري مهم، وذلك من خلال العودة إلى موقفها السابق في قضية الصحراء الغربية، وتغيير السياسة الحالية تجاه المغرب، حيث أن خريطة الطريق الجديدة لم تعطي أي نتائج إيجابية.

وأوضح نائب الأمين العام للشؤون المؤسسية والدولية لحزب الشعب وعضو البرلمان الأوروبي، غونزاليس بونس، حسب ما نقلته صحيفة “الإندبندنتي”، الأربعاء، أنه يجب على إسبانيا الآن إعادة ترسيخ موقعها في شمال إفريقيا، مثلما كانت سابقًا أي قبل تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية، ودعم المقترح المغربي المزعوم بالحكم الذاتي.

وأضاف المتحدث ذاته، أن إسبانيا كانت تتمتع بعلاقة خاصة ومتميزة للغاية مع الجزائر، ولم يكن هناك أي مشكلة لذا يجب الآن استعادة مكانتها في البلاد، كشريك تجاري مهم.

ودعا حزب الشعب الإسباني، الحكومة الإسبانية، إلى العودة إلى موقفها السابق في قضية الصحراء الغربية، وتغيير السياسة تجاه المغرب التي لم تسفر عن نتائج، مبرزًا أن خريطة الطريق الجديدة مع المغرب “لا تزال لا تعطي أي نتائج إيجابية حتى اليوم، فالجمارك التجارية مع سبتة ومليلية مغلقة، ولا يوجد جدول زمني لافتتاحها”.

وأشار الحزب، أنه تم تعليق اللقاء الذي كان مرتقبًا بين رئيس الحكومة الإسباني وملك المغرب في إطار الاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر بين البلدين، وهو ما يدل أن العلاقات بين البلدين يسودها الغموض والتوتر.

وأبرز الحزب، أنه كدليل آخر على هذا النقص في ثمار التحول في الموقف، أن التوترات المتعلقة بالهجرة لا تزال مستمرة، وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الإسباني أكد باستمرار على أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب كانت مفيدة للطرفين من حيث ذلك، إلا أن الواقع يؤكد العكس.

وشدد الحزب الإسباني، على ضرورة، استعادة سياسة خارجية تتوافق مع علاقة جوار عميقة ومتينة مع الجزائر، التي طالما كانت شريكًا مهمًا لإسبانيا، حيث كانت العلاقات بين البلدين ممتازة يسودها الاحترام المتبادل.

🇪🇭🇪🇸🇲🇦 El PP aboga en el Congreso por rectificar el giro en el Sáhara tras una política con Marruecos “sin resultados”

Por @fcarrionmolina https://t.co/0t77E0pC6L

— El Independiente (@elindepcom) March 13, 2024