الاثنين 20 مايو 2024

أسرار خطيرة

أسرار خطيرة

تكشف عملية تحرير الأسيرين الصهيونيين في رفح التي يحتفي بها الصهاينة على الرغم من تفاهتها وسخافة من قاموا بها عن أسرار خطيرة للغاية

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

تكشف عملية تحرير الأسيرين الصهيونيين في رفح، التي يحتفي بها الصهاينة ويتغنون ببطولاتها على الرغم من تفاهتها وسخافة من قاموا بها، عن أسرار خطيرة للغاية، لا تريد الكثير من الجهات المتورطة الإقرار بها.

فالعملية المعقدة هذه التي انتهت بتحرير أسيرين إسرائيليين مقابل قتل مائة من المدنيين الفلسطينيين، قادتها قوات المارينز الأمريكية، ولم تكن القوات الخاصة الإسرائيلية إلا “كومبارص” فيها، كما أن العملية جرت بإعلام الجانب المصري ضمن اتفاقيات مكافحة الإرهاب، ما يعني أن العملية تشير إلى مشاركة أمريكية وغض طرف مصري، وأن التنسيق بين إسرائيل ومصر اللتين تربطهما اتفاقية سلام برعاية أمريكية، هو تنسيق عال ومكثف ولا يتوقف لحظة، لتوافق هذه الأطراف كلها في ما يبدو على هدف واحد هو تحطيم قوة حماس والقضاء على سلاح المقاومة، اتساقا مع الطرح المصري الساعي علانية لدولة فلسطينية منزوعة السلاح!!.

الفايدة:

أن التنسيق والتعاون عالي المستوى بين الدول الثلاث في عملية تحرير الأسيرين الإسرائيليين على الأقل، ينذر بوجود توافقات مريبة بين هذه البلدان في ما يخص العملية العسكرية المرتقبة في رفح، بما قد يعني أن كل ما يجري حاليا من تدمير وقتل وحصار إنما هو بضوء أخضر إقليمي ودولي أيضا.

والحاصول:

كان من الواضح منذ البداية أن هدف مصر التي أعلن وزير خارجيتها أخيرا أنها غير معنية بتجميد أو إلغاء اتفاقية كامب ديفيد مهما عمل الصهاينة من جرائم، هو فقط منع التهجير إلى سيناء لكونه يهدد أمن النظام القائم، أما ما دون ذلك من الجرائم الإسرائيلية والخطوط الحمر الأخرى، بما فيها تلك التي على المستوى الإنساني، فمسموح بها جميعا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top