الأحد 19 مايو 2024

الصهاينة يتحدون العالم ويتجهون لاجتياح مدينة رفح

رفح

تسود مخاوف في أوساط النازحين الفلسطينيين من إقدام جيش الاحتلال على شن عملية عسكرية في مدينة رفح

ⓒ أسوشيتد برس
  • الفلسطينيون يتمسكون برفض التهجير نحو مصر ويفضلون الموت بأرضهم

يبدو أن الكيان الصهيوني سيمضي قدمًا في خطة الإبادة والتهجير التي سطرها في قطاع غزة، الأمر الذي يؤكده تجاهله لكل الدعوات الدولية والتحذيرات من تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، التي يقطنها حاليًا 1.4 مليون فلسطيني أغلبيتهم الساحقة نازحون، حيث يواصل جيش الاحتلال عمليات القصف على المدينة تمهيدًا لعملية الاجتياح.

وفي اليوم الـ129 من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، شن الاحتلال قصفًا عنيفًا على رفح أدى إلى استشهاد 73 شخصًا بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين، كحصيلة أولية، في حين قال الاحتلال، إنه شن هجمات على أهداف “نوعية” في منطقة الشابورة برفح، وإنه تمكن من تحرير إسرائيليين في عملية خاصة، دون تقديم أي أدلة على ذلك.

وتؤكد هذه الخطوات التي دعمتها تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن “عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس”، فيما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية نوعًا ما ضوء أخضر للكيان رغم اعتراضها السابق للعملية، حيث قال الرئيس الأمريكي في اتصال مع نتنياهو، أن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي لها أن تستمر من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ.

وتسود مخاوف في أوساط النازحين الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم 1.2 مليون نازح، من إقدام جيش الاحتلال على شن عملية عسكرية في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، ما قد يسفر عن ارتكاب مجازر وجرائم واسعة بحق المدنيين.

وعلى الرغم من هذه المخاوف الواسعة فإن الفلسطينيين في رفح، يرفضون أي محاولات لتهجيرهم خارج قطاع غزة، ويؤكدون تمسكهم بأراضيهم، وتفضيل “الموت في غزة على الهجرة إلى سيناء المصرية”.

يأتي هذا وسط تصاعد الدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العدوان على رفح، ومنع عملية اجتياح بري توعدت بها “إسرائيل” وتثير قلقًا بالغًا في أرجاء العالم، حيث أعربت وزارة الخارجية التركية عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على مدينة رفح، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإيقاف الاحتلال.

كما شدد مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن 1.4 مليون فلسطيني في مدينة رفح ليس لديهم مكان يلجأون إليه، وإنه يجب أن يستمر الضغط على “إسرائيل” لمنعها من مهاجمة المدينة.

بدوره، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، الدعوة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وعبّر عن قلقه بشكل خاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على رفح، حيث فرّ معظم سكان القطاع.

كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن هجوم “إسرائيل” البري المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيكون كارثيًا، ويجب وقفه في المنطقة المكتظة بمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا لها للنجاة من القصف العنيف في بقية مناطق القطاع.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top