الاثنين 20 مايو 2024

الجيش والدرك الوطني يعززان وجودهما بالبويرة

ⓒ 3232-1579

 

أرسلت قيادة الجيش الوطني الشعبي تعزيزات عسكرية معتبرة إلى منطقة البويرة، التي شهدت ليلة أول أمس، اعتداءً إرهابيا استهدف مصالح الأمن، هذا وتشهد المنطقة تعزيزات أمنية كبيرة، حيث تم نصب حواجز أمنية عديدة بالإضافة إلى تشديد عملية مراقبة المركبات المارة، وأكدت مصادر موثوقة أن عناصر من الدرك والجيش الشعبي الوطني حاصروا طيلة ليلة لأول أمس، المجموعة الإرهابية التي كانت وراء تنفيذ اعتداء البويرة الذي خلف إصابة شرطيين الأول على مستوى الرجل وقد غادر المستشفى و الثاني على مستوى الكتف ولا يزال إلى غاية الآن تحت الرعاية الطبية بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالبويرة.

المجموعة الإرهابية فرت بعد إطلاقها لوابل من الرصاص على متن سيارة سياحية نحو بلدية عين الترك الواقعة على بعد حوالي 10 كلم جنوب عرب عاصمة الولاية حيث اختبأت داخل منزل ملك لأحد الخواص وقد سارعت عناصر الأمن إلى محاصرتها وتبادل إطلاق النار بينهم هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى أن المجموعة الإرهابية تتكون من عنصرين فقط، وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب، في تصريح لموقع إخباري، أنّ ما حدث بولاية البويرة أول أمس، كان بمثابة محاولة تسلل لكن تمّ إحباطها بتصدي الحاجز الأمني لها،  مما أدى إلى الاشتباك بين العناصر الإرهابية و قوات الشرطة، وأضاف الخبير الأمني أن هذه العملية من تنفيذ الخلايا الإرهابية النائمة التي تبحث عن أي ثغرة لتنفيذ هجمات و أن الملاحظ في عملية يوم أول أمس، عودة هذه الخلايا لاعتماد طرقها وأساليبها القديمة في تنفيذ عملياتها، وهي الأساليب الأولى لبدايات الظاهرة الإرهابية فهي -حسب الدكتور ميزاب- عملية مبتورة مفرغة من الهدف.

وتابع ميزاب، بالقول بأن “إحباط العملية هو في حد ذاته ايجابي باعتبار المنطقة تشهد نشاط للخلايا الإرهابية بالتالي كان التعامل مع هذا التهديد بشكل ايجابي” ونفى الخبير الأمني أن يكون هنالك ارتباط بين ما حدث في البويرة وما يقع مؤخراً في تونس وليبيا والمنطقة المغاربية، باعتبار أن الخلايا بالجزائر شبه معزولة ومحاصرة، مؤكدا بأن المجموعة الإرهابية حاولت تقليد هجوم سوسة التونسية بالبويرة الجزائرية ولكن الأمن الجزائري كان بالمرصاد.


شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top