دعت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي أمس بسوق أهراس، إلى ضرورة التكاثف والتضامن من أجل المحافظة على ذاكرة شهداء الواجب الوطني، وأضافت فليسي خلال أشغال ملتقى جهوي تحسيسي لشرق البلاد بقاعة المحاضرات “ميلود طاهري”، بحضور أعضاء المجلس الوطني والمكاتب الولائية لذات المنظمة، أنه بالنظر إلى الثمن الغالي الذي دفعه شهداء الواجب الوطني من أجل أن تبقى الجزائر صامدة، فإن ذلك يستدعي الحفاظ على ذاكرتهم، وبعدما أوضحت بأن الجزائر بقيت واقفة بفضل الرجال حماة الجزائر من أسلاك الأمن والدرك الوطنيين والجيش الوطني الشعبي، أشارت بأن ضحايا الإرهاب لا يطالبون اليوم بأن يكونوا أحسن من الشعب لكن يطالبون الاعتراف بذاكرة الشهداء لتبقى محفوظة من طرف الدولة، كما دعت إلى ضرورة رص الصفوف لاسيما في الوقت الراهن الذي يمر به العالم من أخطار في بعض دول الجوار، مثمنة بالمناسبة العودة القوية للجزائر إلى المحافل الدولية من خلال دبلوماسيتها النشطة، وذكرت فليسي أنه من الضروري اليوم أن تولي الدولة الجزائرية عناية فائقة بهذه الفئة التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى الجمهورية الجزائرية واقفة ومهابة الجانب، واعتبرت أن ضحايا الإرهاب يستحقون أن يتم التكفل باحتياجاتهم (سكن، رعاية صحية ومنحة محترمة تحفظ كرامة عائلاتهم) قبل أن تشير إلى الغياب التام للمتابعة النفسية لضحايا الإرهاب من الأطفال والنساء.