أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري، عن استحداث فوج عمل بين وزارتي الفلاحة والطاقة لإحصاء الأراضي وتزويدها بالكهرباء، وعن إمكانية دمج قطاع الفلاحة مع الطاقة في جانب الطاقات المتجددة، مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعالم وخطة طريق بناءة لتطوير الفلاحة بالجنوب الكبير والهضاب العليا.

وأوضح عماري، خلال ترؤسه ورشة عمل حول استخدام الطاقات المتجددة في تطوير الفلاحة في الجنوب والهضاب العليا، بحضور وزير الطاقة، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ووزير المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، والوزير المنتدب المكلف بالزراعة الصحراوية والجبلية، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة المتعلق باستخدام الطاقة خاصة المتجددة منها في تطوير الفلاحة في مناطق الجنوب والهضاب العليا، أن هذا اللقاء يأتي كتكريس لأهداف مخطط الحكومة، في شقه الخاص بالتنمية الريفية الذي يرمي إلى توفير الوسائل والأدوات الريفية، التي تمكن من تطوير النشاط الفلاحي خاصة باستخدام الطاقة والطاقات المتجددة.

ونوه الوزير بروح التجاوب والتآزر الذي يوليه الوزراء في إطار التنسيق الحكومي من أجل دعم القطاع الفلاحي وتميكنه من الاستفادة من الطاقات لاسيما الطاقات البديلة منها، خاصة في المناطق الجنوبية والهضاب العليا، في إطار الانتقال الطاقوي وعصرنة الفلاحة من خلال إدماج منتجات المعرفة والرقمنة.

كما أبرز عمار أن الطاقات المتجددة تشكل إحدى الموارد والآليات الهامة التي تستخدم في مختلف المجالات لاسيما قطاع الفلاحة والنشاطات الريفية، التي تستدعي إيجاد السبل الكفيلة بتطويرها وتجسيدها في أرض الواقع بمشاركة الفاعلين لوضع إستراتجية واضعة المعالم فيما يتعلق باستعمالها واعتماد خطة بناءة وورقة طريق فعلية وعملية.

وأشار أن السياسة المنتهجة حاليا ترمي بالأساس إلى تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وتحسين ظروف المعيشية لسكان الأرياف، واستحداث مناصب عمل دائمة، عبر البرامج المنفذة التي تتوافق مع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية، والبيئة، حيث تم استحداث آلية ديوان الزراعة الصحرواية لتجسيد الاستثمارات وتسهيل الإجراءات وتفعيل القدرات الإنتاجية المستدامة لإنتاج المواد الصناعية التي تستورد كالزيت والسكر، والأعلاف والحبوب.

وأعلن الوزير حول استخدام الطاقات المتجددة في تطوير الفلاحة في الجنوب والهضاب العليا، عن استحداث فوج عمل بين الفلاحة والطاقة لإحصاء الأراضي وتزويدها بالكهرباء، وعن إمكانية دمج قطاع الفلاحة مع الطاقة في جانب الطاقات المتجددة.