كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم، عن إسدائه تعليمات بتوفير أجنحة خاصة مجهزة بكل الضروريات على مستوى جميع مستشفيات الوطن لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، وذلك بعد اعترافه بالوضعية السيئة للحجر الصحي الذي وُجّه إليه المصابون والحالات المشتبه إصابتها بالكورونا..

وأوضح عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، بأن مستشفى بوفاريك الذي استقبل عددا كبيرا من المصابين بفيروس كورونا مؤخرا قديم، مشيرا إلى أن القسم المخصص للحجر الصحي لم يكن جاهزا، مضيفا “في الوقت الذي كانت تتداول فيه صور على وسائل التواصل الاجتماعي حول حالة القسم المخصص للحجر الصحي تم تجهيز جناحين لاستقبال المصابين بالمستشفى”، كاشفا بأنه أسدى تعليمات لكل المستشفيات عبر الوطن لتوفير أجنحة مجهزة لاستقبال المصابين.

وجدد وزير الصحة نفيه وجود أي دواء مضاد لفيروس “كورونا”، مؤكدا أن الرهان معقود على إجراءات الوقاية، لافتا إلى أن كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بهذا الفيروس بينما يعتبر الأطفال الأقل من 15 سنة الأقل عرضة للإصابة.

من جهة أخرى اعترف وزير الصحة بأن المستشفيات تعاني من عدة نقائص متعهدا بإنجاز مزيد من المستشفيات الجديدة مستقبلا، لكنه لفت في السياق ذاته إلى وجود عجز في الكادر البشري المتخصص، مشددا على أن أنسنة وأخلقة قطاع الصحة يشكل أحد أولوياته في القطاع خصوصا فيما يتصل بالتعامل مع المريض واستقباله، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي يستدعي تجند كل المعنيين لتغيير واقع الصحة في البلاد وقد كلفني رئيس الجمهورية بهذه المهمة”.

من جانب آخر وعد الوزير بتخصيص مزيد من أقسام التوليد في المستشفيات الجديدة لوضع حد لمشكل الاكتظاظ والتكفل الأمثل بالنساء والحوامل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمس أيضا مصالح الاستعجالات.