الاثنين 20 مايو 2024

هذه هي وجهة الجزائريين المفضلة للاحتفال برأس السنة..

ⓒ 78-113855-algerian-tourists-new-year-2019_700x400

أصبح الجزائري مع اقتراب نهاية كل سنة يختار الوجهة التي سيقضي فيها رأس السنة، من خلال الحجز في الفنادق ومختلف الوكالات السياحية التي أعدت برامج خاصة بهذا الموعد، وإذا كانت رواتب البعض والتزاماتهم العائلية أو العملية لا تمكنهم من التنقل خارج الوطن أو حتى داخله للاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة، فإن البعض الآخر لا يفوّت هذه الفرصة من خلال الحجز المسبق بالفنادق أو المطاعم، في حين يفضل الكثيرون البقاء في البيت وقضاء نهاية السنة وسط العائلة مع شراء الحلويات المختلطة وطورطة نهاية السنة “لابيش” أو تجاهل الاحتفال لاعتبارات عديدة.

ارتأت “الإخبارية” ومع اقتراب نهاية سنة 2019 أن تتعرف على مختلف الوجهات التي يفضل الجزائريون قصدها من أجل قضاء سهرة ليلة رأس السنة، إذ يتسابق العديد من الجزائريين من ميسوري الحال ككلّ نهاية سنة للحجز لدى وكالات السياحة والأسفار من أجل قضاء احتفالات أعياد نهاية السنة خارج التراب الوطني غير أن الملاحظ هذه السنة أن الحجز نحو الدول الأوروبية شهد تراجعا كبيرا بسبب التضييق الحاصل في منح التأشيرة خاصّة لفئة الشباب الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على تسجيل طلباتهم للحجز بالولايات الحدودية المجاورة الشقيقة وغيرها من المناطق الأخرى التي أصبحت تشهد استقطابا خلال عدة سنوات من طرف الأجانب.

تونس تحتفظ بالريادة

وبحسب وكالة السياحة والأسفار « OK VOYAGE » التي توجهت إليها الإخبارية فإن تونس هي الوجهة المفضلة التي اختارها الجزائريون من أجل قضاء رأس سنة 2019، وبحسب ما صرحت به لنا العاملة في الوكالة فإن تونس تخطف الأضواء والأكثر استقطابا للجزائريين من أجل السياحة أو قضاء احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية وهذا راجع للعروض المغرية التي يمنحها البلد الشقيق من تخفيضات في الحجز وفي الفنادق، زد على ذلك المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تبهر الجميع والتي جعلت تونس القبلة المفضّلة للسياح العرب وحتى الأوروبيين، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الفنادق.

العواصم الأوروبية تبقى مقصد الجزائريين المفضل

ويبقى سفر الجزائريين في نهاية العام مرتبطا بشكل كبير بالعواصم الأوروبية خاصة مدريد وباريس، حيث أكدت لنا موظفة بوكالة السياحة والأسفار « OK VOYAGE » أن جل الجزائريين ورغم أنه تبقى أمامهم خيارات متعددة ومتنوعة إلا أنهم يفضلون التوجه إلى البلدان الأوروبية في نهاية العام خاصة في الفترة ما بين 25 ديسمبر و10 جانفي وهي الفترة التي تكون فيها التخفيضات، كل هذا وتبقى فرص الحصول على التأشيرة ضئيلة بالنسبة للشباب خاصة بعدما أصبحت اليوم الدول الأوروبية أكثر حرصا من أيّ وقت مضى على وضع حدّ لدخول أراضيها خاصّة من طرف العرب والمغاربة بوجه الخصوص وأغلبهم من الجزائريين بعدما فرضت تشديدات واضحة على الحصول على التأشيرات بعد الأزمة الاقتصادية التي مسّتها خلال السنوات الأخيرة والتي فرضت عليها أخذ إجراءات مكثّفة للحد من الهجرة إلى أراضيها.

مراكش وأغادير الوجهة الخاصة للبعض

كما أوضحت الموظفة ذاتها بوكالة السياحة والأسفار أن المغرب تعتبر أيضا من الوجهات الأكثر طلبا من طرف زبائن الوكالة، كما أنه في ظل اقتناء التذاكر في اللحظات الأخيرة لا يبقى أمام الزبون حرية الاختيار وهو ما لا يتيح لهم الخيارات المرغوب فيها من حيث نوعية الخدمات والإقامة وحتى الوجهة والسعر، لذا ففي كل سنة تكون المدن المغاربية هي الوجهة التي يستنجدون بها وحتى إن كان ذلك في آخر لحظة، خاصة بالنسبة للباحثين عن سفر بدون تأشيرة، وعلى الرغم من ارتفاع سعر التذاكر نحو المغرب بالنسبة للرحلات المنظمة، إلا أن الإقبال على اقتنائها كبير من طرف الشباب الذين يودون الاحتفال برأس السنة بطريقة مختلفة ومميزة.

 

مصر في خبر كان ودول الخليج وجهة جديدة

الأوضاع الأمنية التي سادت مصر في الفترة الاخيرة، أثرت على الجزائريين كثيرا فيما يخص حفلات رأس السنة التي يرغب الكثير من الجزائريين الاحتفال بها، بعدما كانت كل مصر وجهة أساسية بالنسبة للجزائريين، فحسب موظفة وكالة « OK VOYAGE » فإن نسبة السياحة باتجاه مصر تضاءلت بشكل كبير إن لم نقل إنها في طريق الانقراض فقد فقدت زبائنها وزوّارها من الجزائريين بعدما كانت تحتلّ الصدارة من حيث الطلب في مثل هذه المناسبات الاحتفالية.
وأصبحت دول الخليج في السنوات الأخيرة مقصدا جديدا للسياح الجزائريين، فرغم غلاء الأسعار هناك وارتفاع سعر التذكرة في أواخر السنة إلا أن الجزائريين يستهويهم اكتشاف دبي وأبو ظبي.

الصحراء الجزائرية تستقطب الأجانب وحتى الجزائريين

من الوجهات الجديدة التي أصبحت موضة لدى الجزائريين في مختلف المناسبات هي المدن الصحراوية التي خطفت أنظار الجزائريين في الآونة الأخيرة، فبعدما كانت الدول الأوروبية بالنسبة للذين تسمح لهم إمكانيتهم، فإن الأمر تغير في السنوات الأخيرة، فالمناطق السياحية التي تتمتع بها صحراؤنا الشاسعة وما تزخر به من إمكانيات طبيعية جذابة جعلت الكثير من الجزائريين يفضلون اكتشاف جمال بلادهم قبل أي بلد أخر، فتيميمون مثلا أصبحت مدينة مقصودة كثيرا من طرف الجزائريين لقضاء ليلة رأس السنة هناك، خاصة بعدما تم تدعيم الهياكل السياحية لتشجيع السياحة الداخلية بالنظر إلى ما تمتلك هذه المدن الداخلية الصحراوية من ثروات طبيعية هامة على غرار تاغيت التي تلقب بـ”لؤلؤة الصحراء” بالإضافة إلى تيميمون والأهقار وتمنراست التي يفضلها السائح الأجنبي والجزائري الذي كان يسافر نحو ساحة برج إيفل بباريس للاحتفال بقدوم العام الجديد، قبل أن يغير وجهته هذه السنة إلى ولايات الجنوب الجزائري للتمتع بأحلى السهرات الفلكلورية تحت خيمة التوارق التي أبهرت وجذبت أيضا السياح الأجانب وأبناء جاليتنا بالخارج.

الاحتفال في الفنادق والمطاعم

فيما يتجه الكثير من الجزائريين إلى الحجز لدى مختلف الوكالات السياحية من أجل السفر إلى تونس أو تركيا أو الصحراء، فضل البعض من المواطنين قضاء ليلة الاحتفال في الفنادق أو المطاعم مع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم، والتي تنظم في مثل هذه المناسبة عدة حفلات فنية متنوعة يحييها مطربون جزائريون وأجانب، فقد أصبحت هذه الفنادق تعد برامج خاصة لإرضاء الزبائن، وتحضر لهذه الليلة المميزة منذ أشهر.
وما لاحظته “الإخبارية” أن جميع الغرف والمرافق الخاصة بهذه الاحتفالات قد ضاعفت في الأسعار وبحسب المتتبعين فإن هذه المناسبة هي فرصة للرّبح السريع. فالكل يريد أن يضاعف السعر.

سهرات عائلية لا تخلو من المكسرات والحلويات

في الوقت الذي يقصد فيه بعض من الجزائريين تركيا لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية ويتجه آخرون إلى تونس التي نالت حصة الأسد من الاستقطاب، أو الجنوب الجزائري، يفضل الكثيرون البقاء في البيت وسط العائلة مع شراء الحلويات المختلطة أو تجاهل الاحتفال لاعتبارات عديدة.
حيث شهدت عديد الأسواق على غرار سوق ”ميسونيي” وساحة الشهداء رواجا للمكسرات والحلويات المختلطة التي امتلأت بها حتى محلات بيع الخضر والفواكه التي غيرت نشاطها، وتوافدت العائلات العاصمية بقوة على اقتنائها بمختلف أنواعها حتى الشكولاطة كانت تباع بالكلغ.

عائلات لا تهتم بهذا اليوم
في حين هناك عائلات عدة لا تعير لهذا اليوم أي اهتمام وتعتبره يوما عاديا كسائر أيام السنة. فقد التقت “الإخبارية” مع بلال.ت موظف وأب لطفلين الذي لا يحبذ أبدا فكرة الاحتفال بالعادات والتقاليد الغربية، قائلا “هذا اليوم بالنسبة لي مثل سائر الأيام، لم أحتفل به منذ مدة”، كما يرى كريم أن آخر السنة يوم عادي جدا مثله مثل سائر الأيام.

هند دلالي

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top