تشهد مختلف المؤسسات الاستشفائية والمستشفيات في الفترة الأخيرة ” هدوء” وانفراج في الوضع بعد التراجع الكبير الذي شهده الوباء كورونا كوفيد 19، بعد ضغط رهيب واجهه السلك الطبي خلال الأشهر الماضية بعد الارتفاع في عدد الإصابات بالوباء شهري جوان وجويلية، وبالمقابل لايزال الكورونا يحصد أرواح السلك الطبي الذي انهكهم العمل طيلة فترة الوباء والضغط الذي شهدته البلاد بسبب الوباء.

وأدى انخفاض عدد الإصابات بالوباء كورونا كوفيد 19 في الفترة الأخيرة الى انفراج الوضع بمستشفيات الجمهورية، التي شهدت هدوء واستقرار بعد الضغط الكبير الذي شهدته في الفترة الأخيرة، وبالرغم من هذا الاستقرار الملحوظ، لا يزال وباء كورونا كوفيد 19 يواصل حصد أرواح السلك الطبي من أطباء وممرضين، وكذا شبه الطبي ومختلف الاسلاك من كثرة التعب والضغط والارهاق الذي واجهوه طيلة فترة الوباء وتزايد الإصابات خلال الفترة الماضية، قبل استقرار الوضع الصحي بالبلاد حاليا.

وتنقل يوميا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحتى النقابة الوطنية المستقلة لممارسي الصحة العمومية، اخبار عن وفيات في الاطقم الطبية سواء أطباء، ممرضين او الشبه الطبي، متأثرين بإصابتهم بالفيروس كوفيد 19.

وبالرغم من الانخفاض في عدد الإصابات وكذا استقرار الوضع الوبائي بالبلاد، لايزال الوباء يحصد أرواح السلك الطبي، ويرجع مختصون ذلك الى حالة التب والارهاق الذي نال من الاطقم الطبية خاصة وأنهم لم ينالوا عطلتهم السنوية بسبب الضغط الذي كانت تعيشه البلاد بسبب الوباء كوفيد 19.

وامرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الاطقم الطبية بالبقاء مجندين خدمة للشعب والصحة العمومية، بالرغم من استقرار الوضع الوبائي بالجزائر، لكن يبقى التجند لأي طارئ عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية، وفي هذا الاطار، أصدرت مديرية الصحة لولاية الطارف تعليمة لكافة الأطباء الخواص سواء أطباء مختصون و عامون، لعدم منح اجازات مرضية للسلك الطبي والشبه الطبي خلال فترة الكوفيد 19، اجراء الامتحانات المتعلقة بشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا الا لضرورة القصوى وهذا لتفادي العجز في التغطية الطبية”-حسب ما جاء في التعليمة التي تحوز” الإخبارية” على نسخة منها.-

وتستعد اغلبية المستشفيات الى إعادة فتح المصالح الأخرى خلال الشهر الجاري، المصالح التي تم غلقها بسبب استعمالها كمصالح لكوفيد 19، وهذا بعد الانخفاض المسجل في عدد الإصابات بالوباء كورونا كوفيد 19، بعدما كانت متوقفة بسبب الضغط الذي واجهته المستشفيات، ويؤمل الجزائريين الى العودة للحياة الطبيعية نهائيا بعد انقضاء الوباء ، وذلك بعد المؤشرات التي تؤكد استقرار الوضع الوبائي بالبلاد .