الأحد 19 مايو 2024

من يريد إحراق الجزائر؟

ⓒ hacene-zehar
كاتب صحفي

بينما تحتفل الجزائر بعيد استقلالها التاسع والخمسين.. تشاء الصدف أو الإهمال أو المؤامرات أو ما شئتم من المبررات.. أن تحترق رئة الأوراس الأشم التي احتضنت الثورة والثوار وكانت منطلقا لأعظم ثورة في التاريخ الحديث.. وبغض النظر عن كوننا قد خسرنا أقدم وأكبر غابات شمال إفريقيا في عين ميمون وجبل شيليا.. فإن خلاصة هذا الحدث الرهيب الذي جاء ليستكمل سلسلة الحرائق المتعمدة والمتزامنة في غابات عدد كبير من ولايات الوطن العام الماضي.. أن هناك إرادة شريرة واضحة لإحراق الجزائر وثرواتها الطبيعية والغابية بعد أن فشلت الجهات نفسها في إحراق الجزائر بإشعال نيران الفتنة الداخلية وضرب الشعب بجيشه أو العكس.

الفايدة

إن تكرار مثل هذه الحرائق الكبرى بوتيرة لا يمكن تبريرها فقط بارتفاع درجة الحرارة ولا بالإهمال أو الخطأ البشري المرتبط عادة بموعد عيد الأضحى .. إنما يجب أن ينظر إليها من ناحيتين أساسيتين ..أولا وجود قوى مخربة منظمة وليست فردية .. وثانيا تراجع هيبة الدولة في إحباط المؤامرات الداخلية والخارجية لأننا أمام مخاطر تصل إلى درجة تهديد الأمن القومي الوطني.

والحاصول

ستستمر محاولات إحراق الجزائر أرضا وشجرا وحجرا .. كما تم في الماضي إحراق الإنسان فيها.. بالتوازي مع محاولات إحراق تاريخها وهويتها اليوم والذي يتم حاليا بتخطيط خارجي وتنفيذ داخلي.. إلا أن الجزائر المحروسة رغم كل شيء تنتصر دائما وتقوم من تحت رمادها كما العنقاء.. وهذا فقط ما يصبرنا على رؤية ألسنة اللهب العظيمة وهي تلتهم جزءا من الذاكرة وتسرق بعضا من الهواء الذي نتنفسه.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top