الجمعة 17 مايو 2024

كوريا الديمقراطية تجري سابع اختبار صاروخي خلال أيام

كوريا الديمقراطية

قالت السلطات في دول مجاورة لكوريا الديمقراطية، إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في سابع إطلاق من نوعه تج

ⓒ كوريا الديمقراطية

قالت السلطات في دول مجاورة لكوريا الديمقراطية، إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في سابع إطلاق من نوعه تجريه كوريا الديمقراطية في غضون أيام، مما زاد القلق على نطاق واسع في واشنطن وحليفتيها طوكيو وسول من تلك التجارب.

وقال مسؤولون في العاصمة الكورية الجنوبية، إن تصاعد وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الديمقراطية قد يشير إلى أنها أقرب من أي وقت مضى لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017، إذ تم رصد استعدادات تجري في موقع الاختبار منذ أشهر.

وقال وزير الدولة الياباني للدفاع توشيرو إينو للصحفيين، إن الصاروخين وصلا إلى ارتفاع 100 كيلومتر وقطعا مسافة 350 كيلومترًا.

وجرى إطلاق الصاروخ الأول في حوالي الساعة 1:47 صباحًا بالتوقيت المحلي (16:47 بتوقيت غرينتش) والثاني بعده بحوالي ست دقائق.

وذكر أن الصاروخين وقعا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مشيرًا إلى السلطات ما زالت تعمل على تحديد نوع الصاروخين، بما يشمل احتمالية أنهما صاروخان باليستيان أطلقا من غواصة أو اثنتين.

وقال الجيش الأمريكي، إنه يتشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء في أعقاب عملية الإطلاق التي قال إنها تسلط الضوء على “التأثير المزعزع للاستقرار” لبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الديمقراطية.

ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إن تقديراتها خلصت إلى أن عمليات الإطلاق الأخيرة لا تشكل تهديدًا للعسكريين الأمريكيين أو حلفاء الولايات المتحدة.

وقالت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ومقرها هاواي في بيان، إن “التزامات الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان تظل وطيدة”.

وذكرت السلطات الكورية الجنوبية، أن إطلاق الصاروخين من منطقة مونتشون على الساحل الشرقي لكوريا الديمقراطية يمثل “استفزازًا خطيرًا” يضر بالسلام.

إطلاقات صاروخية وتدريبات عسكرية

وأجرت كوريا الديمقراطية، الثلاثاء، اختبارًا على صاروخها الباليستي الأطول مدى، والذي أطلقته فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات، الأمر الذي دفع السلطات اليابانية إلى تحذير السكان ومطالبتهم بالاحتماء في أماكن حصينة.

وقال وزير الدولة الياباني للدفاع، إن طوكيو لن تتهاون مع “انتهاكات” كوريا الديمقراطية المتكررة. وتمثل التجربة سابع عملية إطلاق من نوعها منذ 25 سبتمبر.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إن المبعوثين النوويين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أجروا مكالمة هاتفية واتفقوا مع الرأي القائل بأن إطلاق بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية يهدد السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي، كما يمثل خطرًا على الطيران المدني.

بدورها، قالت كوريا الديمقراطية، التي تواصل إجراء تجارب صاروخية ونووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة، السبت، إن تجاربها الصاروخية عبارة عن إجراءات للدفاع عن النفس ضد التهديدات العسكرية الأمريكية المباشرة وإنها لا تضر بسلامة الدول والمناطق المجاورة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية، نقلًا عن متحدث باسم إدارة الطيران، إن “تجاربنا الصاروخية إجراء طبيعي ومعد سلفًا للدفاع عن النفس في سبيل حماية أمن بلادنا والسلام الإقليمي من التهديدات العسكرية الأمريكية المباشرة”.

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة، الجمعة، بعد يوم واحد من نشر سول طائرات مقاتلة ردًا على تدريبات جوية على ما يبدو أجرتها كوريا الديمقراطية.

وأعلنت الولايات المتحدة أيضًا عن عقوبات جديدة، الجمعة، ردًا على عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الديمقراطية.

وأشارت الصين، جارة كوريا الديمقراطية وحليفتها، إلى التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وحليفتها عند شبه الجزيرة الكورية وذلك تعليقًا على عمليتي الإطلاق، الأحد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية: “يجب أن تتطابق كلمات الولايات المتحدة مع أفعالها، وموقفها المتمثل في أنه ليس لديها سوء نية تجاه كوريا الشمالية يجب أن يترجم إلى أفعال، ويجب أن تهيئ الظروف لاستئناف الحوار الهادف”.

@ المصدر: وكالة رويترز للأنباء

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top