الجمعة 17 مايو 2024

قصر مارك !!!…

ⓒ ibrahim-karali
كاتب صحافي

وجدت صديقي في المقهى مهموما، فرحت أسأله ما الأمر لعلي أفرّج عنه بعض الهموم ، فقال لي “تقدمتُ بإعلان ترشحي في الانتخابات التشريعية عبر صفحتي الفيسبوكية ولم يتفاعل معي أي صديق من الأصدقاء، لا بالتعليق ولا بالإعحاب ، على الرغم من أن صفحتي تضم خمسمائة صديق وهي كافية للتوقيعات !.”

وعلى الجهة الأخرى من جدار الفيسبوك، راح أحد المترشحين للانتخابات التشريعية يعلن عبر صفحته في الفيسبوك أنه يوجد أمام باب البلدية ينتظر توافد الأصدقاء من أجل التوقيع على الاستمارات التي تزكيه للترشح، ولكن لم يتوافد الأصدقاء على مقر البلدية ولم يغادر أحد منهم الدار بل الجدار وانهال عليه الجميع بما لا أذن سمعت. وللأسف، فإن الفيسبوك يكون قبل ذلك قد غرر بالكثير من المترشحين أو الراغبين في الترشح خاصة في الانتخابات الرئاسية، فلقد اعتقد الكثير من هؤلاء المغرر بهم أن عدد الأصدقاء الفيسبوكيين والمتابعين وما يتفاعلون به من إعجابات، يكفيهم في جمع التوقيعات ويوصلهم إلى قصر المرادية أو إلى قصر زيغود يوسف !!!…

يا سادة، يا كرام، ليس الفيسبوك سوى وسيلة اتصال وتواصل، أما العمل السياسي فهو نضال يومي وعمل ميداني متواصل، فلن يوصلك أيها المناضل الافتراضي إلى قصر زيغود يوسف أو إلى قصر المرادية، يليق بك فقط يا سيدي قصر مارك زوكربيرغ !!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top